طالب الأطفال المشاركون في الملتقى التطوعي الأول"فعالية الطفل والمرأة للأبنية الصديقة للبيئة"، الذي عُقد أخيراً بفندق الفورسيزن للإسهام في الحفاظ على البيئة، باستخدام خامات من البيئة في الاستفادة منها وتطبيقه في مدارسنا، مثل أسبوع"الشجرة والمرور"، إذ قال فهد آل سعود 11 عاماً:"لابد أن نحافظ على البيئة ونظافتها، ولابد أن نحافظ أيضاً على استهلاك الكهرباء من خلال إطفاء الإضاءة في حال عدم وجودي في المكان، وكذلك عدم رمي النفايات بالأرض، وسأسعى إلى عدم هدر الماء وأحرص على استخدامه باقتصاد". أما غلا المطوع 9 أعوام فأكدت على أهمية الاستفادة من الأوراق والصحف، لنصنع منها تحفاً فنية من خلال نقعها في الماء، ثم نضعها داخل الخلاط، وبعد ذلك نعمل بها ما نريد من الأشكال، وتلوينها بألوان مخصصة للمحافظة على البيئة التي لا تصدر منها روائح تضر بالإنسان. وقال مصطفى زياد 12 عاماً:"من الضروري المحافظة على خضار البيئة من حيث عدم رمي النفايات داخل الحدائق الموجودة بالمدارس، ونرمي الأوراق في الأماكن المخصصة لها، وكذلك علب المعادن كي نستفيد منها مرة أخرى". وشددت راعية الحفلة الأميرة نورة بنت أحمد بن عبدالعزيز آل سعود على أهمية التوعية داخل المدارس والجامعات والأماكن العامة والمستشفيات بحملات توعية مقننة تحت إشراف في أوقات تتناسب مع كل فئة للحفاظ على البيئة لتفعيل دور المرأة، مشيرة إلى أن"المرأة السعودية استطاعت بالفعل تحقيق الكثير من التطور على أكثر من صعيد، وأنها شريكة فعلية في بناء الوطن، وإمداد الحياة عموماً بالخبرة والتجربة التي تسهم في رفع مستوى حضورها في كل الميادين". وأضافت أن"هذه الفعالية التطوعية تعتبر الأولى عالمياً بشكل فعلي، لأنها تعتمد في سياقها العملي والنظري والتطبيقي على الأم والطفل، وعلى تجارب مهندسات سعوديات، في مقدمتهن المهندسة لطيفة السديري، صاحبة الفكرة ورئيسة الملتقى، ومعها طالبات عرفن من خلالها أهمية دور المرأة الذي يكون بنّاءً ومثمراً وكثير السطوع حين يوظف في المكان الصحيح". وطالبت رئيسة الملتقى المهندسة لطيفة السديري ببناء مدارس وجامعات ومستشفيات صديقة للبيئة للحفاظ على صحة المجتمع، وتفعيل أهداف فعالية الأبنية الخضراء للمرأة والطفل، ووضع أسبوع خاص للأبنية الخضراء في المدارس والجامعات على غرار أسبوعي"الشجرة والمرور"، واستعرضت خلال الملتقى رؤية الفعالية وقيمتها الاجتماعية والعمرانية، مؤكدة أن هذا المشروع الوطني في التوعية بالأبنية صديقة البيئة يُعد الأول من نوعه، لأنه موجه للمرأة والطفل، مشيرة إلى أن المرأة السعودية قادرة أيضاً على البناء والتطوير، والإضافة، وتحويل الأفكار. وأوضحت أن المباني الخضراء الصديقة للبيئة يُقصد بها المباني التي تحد من انبثاق الكربون في الهواء، ومن تلوث البيئة، وتلويث رئة المواطن، ويتوفر فيها قدر أكبر لاستعمال الطاقة، سواء الكهرباء أو الوقود في أنظمة التبريد والتدفئة، خصوصاً في تطوير مواد العزل الحراري، والتكييف الموفر للطاقة، واستعمال الطاقة الشمسية، مبينة أنه في حال كان البيت والمدينة التي نعيش فيهما يلتزمان بهذه الشروط، بل المملكة كلها تعتمد في أبنيتها الكود الأخضر بكل مقاييسه مع مراعاة تقاليدنا في الهندسة والعمارة والسكن"كم ستكون حياتنا أفضل ويكون الكوكب كله خالياً من التلوث"، منوهة إلى أن الملتقى تضمن معرضاً مصاحباً اشتمل على منطقة الأركان التعليمية والتثقيفية للأبنية الخضراء ومنطقة الأعمال الحرة والفنية للأبنية الخضراء. وأوصى الملتقى في ختام فعالياته بالتأكيد على تكرار هذه المناسبة سنوياً لتوعية المجتمع النسائي والأطفال باستمرار، وطرح ما هو جديد من مواد خضراء وصديقة للبيئة، وتطوير بناء الكود السعودي ليشمل الكود الأخضر للبناء، واستمرار الحملات الوطنية للمياه والطاقة لتشمل توعية كاملة عن سبل الطاقة المستجدة، وتدوير المياه وإعادة الاستهلاك، وأهمية اهتمام التربية والتعليم بالثقافة والتوعية الاجتماعية للأطفال من أجل الحفاظ على البيئة الطبيعية والأبنية الخضراء والصديقة للبيئة من خلال فعاليات وأنشطة متكررة، إضافة إلى ذلك تخصيص أسبوع خاص للأبنية الخضراء في المدارس والجامعات على غرار أسبوعي"الشجرة والمرور"، وإعداد منشورات تعريفية وأدلة دقيقة لإرشاد وتوعية المجتمع بمفهوم الأبنية الخضراء، وكيفية تطبيقها ابتداءً من المدارس والجامعات.