اختتمت في الفورسيزون بمدينة الرياض الفعالية التطوعية الأولى عالميا "فعالية الطفل والمرأة للأبنية الخضراء" بعد افتتاح رسمي وجلستي عمل لمجموعة من المتخصصات ناقشن مفهوم البنية الخضراء وقوانين وأنظمة البنية الخضراء والتصاميم الهندسية (الطاقة/ المياه/ مواد البناء/ تكنولوجيه نمذجة البناء). الافتتاح الرسمي كان برعاية مجموعة من الرعاة بالإضافة إلى الراعي الرسمي الممثل بمساعدة نائب الرئيس لمجموعة عذيب للتنمية الاجتماعية صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت عبدالعزيز آل سعود، حيث أكدت أن "المرأة السعودية استطاعت بالفعل تحقيق الكثير من التطور على أكثر من صعيد.. وأنها شريكة فعلية في عملية بناء الوطن وإمداد الحياة عموما بالخبرة والتجربة التي تساهم في رفع سوية حضورها في كل الميادين، وقالت صاحبة السمو ان هذه الفعالية التطوعية "فعالية الطفل والمرأة للأبنية الصديقة للبيئة" التي نجتمع حولها اليوم، تعتبر الأولى عالميا بشكل فعلي، لأنها تعتمد في سياقها العملي والنظري والتطبيقي على الأم والطفل، وعلى تجارب مهندسات سعوديات في مقدمهن الأستاذة والمهندسة لطيفة بنت فيصل بن عبدالرحمن السديري صاحبة الفكرة ورئيسة الملتقى، ومعها طالبات عرفن من خلالها كم أن دور المرأة حين توظفه في المكان الصحيح يكون بنّاء ومثمرا وكثير السطوع". وكان لصاحبة الفكرة ورئيسة الملتقى المهندسة لطيفة بنت فيصل بن عبدالرحمن السديري كلمة اختصرت فيها رؤية الفعالية وقيمتها الاجتماعية والعمرانية قائلة: "أنا لا أدعي الأسبقية إلى هذا المشروع الوطني الكبير، ولا أعتبر نفسي والذين أمثلهم أصحاب الفكرة في الأبنية الخضراء والصديقه للبيئة، موضحة أن هذه الفكرة سبقنا إليها الكثير من دول العالم، وهنا في المملكة أيضا سبقنا إليها رجال حملوا الفكرة وأرادوها واقعا، ولكن لم تكن مخصصة للمرأة والطفل ونحن الآن نعتبر الرواد في إقامة مثل هذه الفعالية للطفل والمرأة. وأكدت أننا بهذا الملتقى نكمل المسيرة، ونؤكد أن المرأة السعودية قادرة أيضا على البناء والتطوير، وقادرة على الإضافة وتحويل الأفكار إلى وقائع وحقائق، مادامت تستقي الثقة بالنفس والإرادة، من ثقة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بها، وإعطائها الدعم والفرصة للمشاركة الفعلية في العلوم والتربية والتطوير، كذلك نستمد الثقة من ثقة سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ومن ثقة النائب الثاني سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ومن حكومة المملكة بكل ما تمثل من إيمان حقيقي بدور النساء السعوديات في عملية بناء الوطن. وتابعت المهندسة لطيفة قائلة ان "المباني الخضراء الصديقة للبيئة يقصد بها المباني التي تحد من انبثاق الكربون في الهواء، ومن تلوث البيئة، وتلويث رئة المواطن، وأن يكون فيها توفير أكبر لاستعمال الطاقة سواء الكهرباء أو الوقود في أنظمة التبريد والتدفئة، خاصة في تطوير مواد العزل الحراري والتكييف الموفر للطاقة واستعمال الطاقة الشمسية. وعلى هامش الفعالية أقيم معرض تضمن: منطقة الأركان التعليمية والتثقيفية للأبنية الخضراء ومنطقة الأعمال الحرة والفنية للأبنية الخضراء. التوصيات وانتهت الفعالية بعدد من التوصيات منها تكرار هذه الفعالية سنويا لتوعية المجتمع النسائي والأطفال باستمرار ولطرح ما هو جديد من مواد خضراء وصديقة للبيئة، والدعوة الى تطوير بناء الكود السعودي ليشمل الكود الأخضر للبناء. يذكر ان "الرياض" الراعي الاعلامي الحصري لهذه الفعالية.