تصوير – محمد الحربي اكثر من 240 من الغواصين المحترفين اطلقوا على انفسهم اسم "جنود البحر" في واحدة من اهم الفعاليات المجتمعية التي اشرقت شمس جدة عليها منذ ساعات الصباح الاولى عليها بمناسبة اليوم العالمي للبيئة يوم الارض الذي اقامته جمعية البيئة السعودية والبرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بيئتي علم اخضر وطن اخضر. وقادت جمعية البيئة السعودية برئاسة رئيسها محمد زينل ونائبة الرئيس الدكتورة ماجدة محمد ابو راس فريق الغواصين المحترفين واكثر من 500 من الخبراء والباحثين والمهتمين بمجالات البيئة في الوقت الذي ساهم القطاع الخاص بنصيب الاسد في اطلاق هذه الفعالية وهم مجموعة هوتا والحداد وفقيه والبترجي والبيك ويونيلفر الى جانب اكثر من 100 من جمعية الكشافة السعودية ورفع اكثر من 700 مشارك في يوم البيئة العالمي اسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سليمان بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد على الدعم الكبير الذي يقدمونه من اجل البيئة والمحافظة على هذا الوطن. واعلن رئيس جمعية البيئة السعودية محمد زينل ان اليوم العالمي للبيئة يوم الارض يأتي تزامنا مع قيام الابطال في الدفاع عن الوطن في عاصفة الحزم التي تقودها حكومة خادم الحرمين الشريفين وشبابها من اجل وطن عزيز وغالي على الجميع. وقال ان كل المشاركين في فعاليات يوم البيئة العالمي يقفون يدا واحدة من اجل القيام بالواجب في حماية هذه الارض من اجل الامن والسلام والاستقرار مؤكدا ان جمعية البيئة السعودية رفعت شعار (حزمك عزيمتنا نعاهدكم على حماية ارضنا). واضاف محمد زينل ان مدينة جدة كأول مدينة سعودية وعربية تشارك دول العالم في يوم الارض العالمي تخاطب اليوم من خلال 20 خيمة بيئية نموذجية اعدها البرنامج الوطني للتوعية للبيئة والتنمية المستدامة (بيئتي علم اخضر وطن اخضر) بجمعية البيئة السعودية من اجل حماية البيئة والمحافظة على مكتسباتها وحماية الاجيال القادمة بمشاركة القطاعات العامة والخاصة وطلاب وطالبات المدارس والجامعات والخبراء والمهتمين بالمجال البيئي ونحو 240 غواصا في اكبر مشهد تعيشه جدة من اجل تنظيف الشواطئ على ساحل البحر الاحمر. وشدد زينل ان الاحتفال بفعاليات يوم الارض واحد من اهم الفعاليات التي تحرص المملكة العربية السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مشاركة دول العالم في المجالات التي تعني بمصلحة الفرد والمجتمع.ولم تعد المملكة تكتفي بمجرد المشاركة بل أصبحت تمتلك حضورا دائما ومؤثرا بالمبادرات ومنها فعالية يوم الأرض العالمي. واعربت الدكتورة ماجدة ابو راس نائبة رئيس مجلس جمعية البيئة السعودية وصاحبة مبادرة البرنامج الوطني (بيئتي علم اخضر وطن اخضر) عن قلقها العميق حول ما يحدث بحق البيئة في المنطقة والعالم. وقالت ان البيئة تعيش حالة احتضار ان لم تتخذ اجراءات ذات فعالية للحد من احتضارها ولابد ان نبدأ بتربية وعي بيئي لدى كافة افراد المجتمع لتطوير الوعي البيئي المستدام والذي يمثل محورا مهما للبيئة في العالم. وبينت ابو راس ان نصب 20 خيمة على مساحة 5 الاف متر مربع وفي ثلاثة مواقع ،في ارض الفعاليات التابعة لأمانة محافظة جدة ابحر الجنوبية بجانب شاطئ الاسكندرية يعد حدثا بيئيا مهما موضحة ان الفعاليات تتضمن : خيمة الطفل والبيئة وخيمة شركات النظافة و خيمة الصحة والبيئة و خيمة ترشيد المياه وخيمة ترشيد الكهرباء وخيمة النفايات والتدوير وخيمة ساكن مسؤول والأمن والسلامة وخيمة الرياضة والبيئة وخيمة الغوص البيئي والتي ستقام في الكورنيش امام ابراج سارة حيث تقام دورات تدريب غوص بيئي تنظيف جزء من الكورنيش بواسطة 200 غواص واعادة استخدام النفايات التي اخرجها الغواصين في اعمال فنية على أيدي فنانات ومهندسات سعوديات وخيمة الاستزراع للمرجان في خليج سلمان شاطي المرح سابقا. ولفتت الى ان مناسبة يوم الارض جاءت بعد ان شارك 20 مليون شخص في تظاهرة سلمية ونحو عشرة آلاف مدرسة ابتدائية وثانوية وألفا جامعة وألف مجتمع سكاني محلي … وكان ذلك هو الحدث الملفت الذي أصبح يوم الأرض ." وشددت ماجدة ابو راس على ان يوم الارض جاء ايضا نتيجة تزايد الاهتمام العالمي بالبيئة، وفي محاولة للحد من التلوث وتدمير البيئة اللذان يهددان مستقبل البشرية و الانتباه إلى مشاكل البيئة التي تُعاني منها الكرة الأرضية وقد أطلق على ذلك اليوم اسم يوم الأرض العالمي، بهدف معالجة أسباب ونتائج تلك المشاكل، وجذب اهتمام الرأي العام لأهمية البيئة والحفاظ عليها، وإبراز قضية البيئة كإحدى القضايا الأساسية في العالم.، واكدت ابو راس ان مشاركة البرنامج الوطني بيئتي علم اخضر وطن اخضر تحت اشراف جمعية البيئة السعودية هو رسالة تضامنية تفاعلية توضح من خلالها التعبير الرمزي التوعوي الذي يهدف إلى دعوة جميع سكان العالم للحفاظ على الطبيعة وحماية البيئة التي يعيشون بها مما يشوبها من تغير مناخي يعود بالضرر على البشرية أجمع. ودعت ابو راس الى تعزيز تصميم وتنفيذ وتشغيل المباني الخضراء المستدامة في السعودية، والتحديات التي تواجهها على الصعيد العمراني والبيئي والاقتصادي والقدرة على تفعيل المبادرات التي تتعلق بالمباني الخضراء في المملكة لدى الجهات المعنية.وناشدت ابو راس الى مبادرة استحداث مركز لإصدار رخص البناء للأبنية الخضراء من أجل إنشاء مساكن ومشاريع عالية الكفاءة في الطاقة تراعي ترشيد وإعادة تدوير المياه وتستخدم المواد الصديقة للإنسان والبيئة. وشددت الدكتورة ماجدة ابو راس على انشاء أول مدينة "خضراء" منخفضة التكاليف ووضع معايير في إدخال البعد البيئي والمدن الخضراء والطرق المثلى لتحديد معايير البناء للحفاظ على الطاقة ومعرفة كل التطورات اللازمة في هذا المجال. وافادت ان مبادرة انشاء أول مدينة بيئية متكاملة في السعودية منخفضة التكاليف، يعد ضرورة في هذا التوقيت مشيرة الى ان المدينة ستحوي عددا من المرافق السكنية والمباني الحكومية ومتنزهات ومنشآت خدمية مبنية على أسس بيئية، بحيث تحافظ على الطاقة وتسهم في توريدها واستخدام الطاقة البديلة. وقالت ابو راس ان الاحتفال بيوم الارض ليس حدثا على مستوى جدة وانما كل المدن السعودية من خلال توجيه رسائل الى 32 جامعة حكومية وأهلية عدد طلابها وطالباتها يفوق مليون طالب وطالبة و42 ألف عضو هيئة تدريس الى جانب 33 ألف مدرسة للبنين والبنات عدد طلابها إلى أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة يقوم على تعليمهم أكثر من 482 ألف معلم ومعلمة. واضافت ماجدة ابو راس ان المؤسسات التعليمية والتربوية عليها ان تهتم بالمشاركة في يوم الارض العالمي لتوعية الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة من عدة جوانب، وجعل البيئة جزء لا يتجزأ من سلوكهم المستقبلي. مشيرة الى ان المشاركة في يوم الارض يعكس تحولا جديدا يشهده المجتمع السعودي في ثقافة البيئة التي اصبحت هاجسا يعيشه العالم اليوم. وافادت ان الاحتفال بيوم الارض من خلال عشرين خيمة بيئية نموذجية ترتبط بالمحيط البيئي ستعمل على بث الوعي والتثقيف البيئي ورفع الوعي البيئي لدى الزوار وشددت ابو راس على ان ان المملكة العربية السعودية بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تقوم بجهود كبيرة من اجل المحافظة على البيئة وحمايتها حيث تقوم حاليا بالعديد من المشروعات التي تحقق التوزان بين النمو والاقتصاد الاخضر. ودعم جهود دول العالم في حشد مليار عمل محافظ على البيئة» والوصول الى مليون عمل داعم للبيئة. ولفتت الى ان مشاركة القطاع العام والخاص في احتفال يوم الارض هو خطوة تجسد روح المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي. معربة عن شكرها لكل من مجموعة هوتا والحداد وفقيه والبترجي والبيك ويونليفر والسنابل وغواص الاحلام الذين قدموا الرعاية لهذه المشاركات المهمة في المسيرة التنموية. الجدير بالذكر ان العالم يحتفل بيوم الارض منذ 45 عاما بمشاركة 500 مليون شخص من اكثر من 175 دولة بفضل التنسيق بين 22 الف شبكة شريكة. ، حيث تجرى سلسلة من المبادرات البيئية في المناطق الخضراء ،في محاولة للحد من التلوث وتدمير البيئة اللذين يهددان مستقبل البشرية ،وتوفير الطاقة وزيادة وعي الناس بمخاطر تلوث الجو خاصة بمليارات الأطنان من غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان ومركبات الكربون والفلور والكلور. وتعد قضية المحافظة على البيئة والحد من الممارسات الخاطئة التي تؤدي الى استنزاف الموارد الطبيعية وتسيء لكوكب الارض مسؤولية مجتمعية تتطلب مشاركة جميع افراد المجتمع ومؤسساته لبلورة الوعي بدور كل فرد في الاسهام في جعل منطقته خضراء بتعزيز انسجامه مع الطبيعة من خلال تنمية القيم البيئية وغرسها مبكرا وتغيير بعض الممارسات اليومية كترشيد استخدام الكهرباء، وعدم الاسراف في المياه، والشراء الذكي للمنتجات صديقة البيئة، والاهتمام بزراعة الاشجار ونحوه ما من شأنه ان يحقق التوازن بين التنمية المستدامة.