شهدت محافظات المنطقة الشرقية، صباح أمس، أمطارًا تراوحت بين"الخفيفة"و"المتوسطة"، فيما توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، استمرار انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار على المنطقة. واستيقظ أهالي الشرقية أمس، على هطول الأمطار التي شملت الدمام، ورأس تنورة، والخبر، والقطيف، والجبيل. ولم ينتج عنها حدوث زحام أو حوادث مرورية. فيما أعلنت عدد من الجهات الرسمية والأمنية، حالة التأهب والاستعداد، لتفادي وقوع أية مشاكل أو مخاطر، قد تنتج عن هطول الأمطار. وبدأت إدارة المرور في نشر عدد كبير من الدوريات الأمنية، في مختلف المواقع الهامة، إضافة إلى الطرق والشوارع الرئيسة. وبدأت الدوريات في الانتشار منذ بدء تغير الأجواء. وتأتي هذه الخطوة"للحد من وقوع حوادث، أو تعطل في الحركة المرورية". ويتزامن هذا التحرك مع استعدادات أمانة المنطقة الشرقية، التي وضعت فرق ميدانية على أهبة الجاهزية، للتقليل من تجمعات المياه، وبخاصة مع وجود أعمال صيانة، تشهدها بعض الطرق والشوارع الرئيسة، ما يسهم في الحد من تجمع المياه، التي قد تؤدي إلى تعطيل الحركة المرورية، وحدوث مشاكل عدة. وبدأت جهات أخرى، مثل الهلال الأحمر، والدفاع المدني، ودوريات أمن الطرق، في حالة استعداد، لمواجهة ما قد تتسبب فيه مياه الأمطار من حوادث ومشاكل. إلا أن مصادر مرورية أكدت ل"الحياة"، على أنه"لم يتم تسجيل أية حوادث مرورية منذ ساعات الصباح يوم أمس، باستثناء تسجيل حوادث بسيطة، نتيجة بعض المخالفات التي تسبب فيها السائقون، لعدم تقيدهم في قواعد المرور والسلامة". إلى ذلك، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة،"تواصل انخفاض درجات الحرارة على مناطق شمال المملكة، التي تمتد لتشمل الأجزاء الشمالية من منطقة الرياضوالشرقية، والمدينة المنورة، مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية مثيرةً للأتربة والغبار، وتحد من مدى الرؤية الأفقية. مع وجود تشكيلات من السحب على الشرقية، وأجزاء من بعض مناطق المملكة". ودفعت الأجواء المعتدلة التي تزامنت مع هطول الأمطار، إلى توافد عدد من السكان والمتنزهين على الأماكن الترفيهية، مثل: الكورنيش، والوجهات البحرية، وشاطئ نصف القمر، وبخاصة مع قرب فترة الاختبارات، واستعدادات الطلاب للمراجعة والمذاكرة. "حرس الحدود"تدعو لمراقبة الطقس قال الناطق الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي:"إن إدارته لم تصدر قراراً بمنع الإبحار، على رغم سوء الأحوال الجوية"، مضيفاً أن"المنع"يسبقه مرحلتان، الأولى التحذير، ومن ثم التنبيه، وأخيراً المنع، وهذا بحسب ما يحدده قادة القطاعات، فالمنطقة الشرقية مساحتها شاسعة، وقد يتم المنع في أحد القطاعات، فيما يكون مسموحاً به في قطاعات أخرى". وأضاف الغامدي"أطلقنا تنبيهات لقادة القوارب، بعدم دخول البحر لمسافات بعيدة، والتزود بالوقود الكافي، وإجراء الكشف على بدن القارب، فكثير من القوارب تبحر، ثم يحدث تسرب ماء، بسبب تشققات في بدن القارب. كما نشدد على تزويد القوارب التي يتعدى طولها خمسة أمتار، بأجهزة ملاحة، لأنها بسبب حجمها تستطيع التوغل إلى أعماق بعيدة داخل البحر، ووجود جهاز ملاحة فيها يعتبر إجبارياً. كما نفضل وجودها على القوارب الصغيرة، ويكون باختيار صاحب القارب. لأنها تساهم في شكل كبير في العثور على القارب، وتحديد المواقع". وأكد على ضرورة"التواصل مع حرس الحدود كل ست ساعات، للتأكد من حالة الطقس، فهناك اتصالات مباشرة بين حرس الحدود والمركز الوطني للأرصاد، لتزود بما يستجد في الطقس. وكل تلك الإجراءات تتخذ في حالات التحذير. أما المنع من الإبحار فلا يحدث، إلا إذا كان هناك خطر على الأرواح". وحول نزول القوارب من مناطق بحرية أخرى، لا تتبع حرس الحدود، قال:"هذه تعتبر مخالفة، ويتم إيقاف القارب وصاحبه، وإخضاعه إلى التحقيق"، مشدداً على أن نزول القوارب من منافذ حرس الحدود"لصالح البحار، إذ يحدد موعد عودته، وبعد أن يتخطى القارب الموعد بساعة"يتم إخطار الدوريات البحرية، للبحث عنه، وغالباً ما يكون السبب الأعطال الفنية".