قال الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي: «إن إدارته لم تصدر قراراً بمنع الإبحار، على رغم سوء الأحوال الجوية»، مضيفاً أن «المنع «تسبقه مرحلتان، الأولى التحذير، ومن ثم التنبيه، وأخيراً المنع، وهذا بحسب ما يحدده قادة القطاعات، فالمنطقة الشرقية مساحتها شاسعة، وقد يتم المنع في أحد القطاعات، فيما يكون مسموحاً به في قطاعات أخرى». وأضاف الغامدي «أطلقنا تنبيهات لقادة القوارب، بعدم دخول البحر لمسافات بعيدة، والتزود بالوقود الكافي، وإجراء الكشف على بدن القارب، فكثير من القوارب تبحر، ثم يحدث تسرب ماء، بسبب تشققات في بدن القارب. كما نشدد على تزويد القوارب التي يتعدى طولها خمسة أمتار، بأجهزة ملاحة، لأنها بسبب حجمها تستطيع التوغل إلى أعماق بعيدة داخل البحر، ووجود جهاز ملاحة فيها يعتبر إجبارياً. كما نفضل وجودها على القوارب الصغيرة، ويكون باختيار صاحب القارب. لأنها تساهم في شكل كبير في العثور على القارب، وتحديد المواقع». وأكد على ضرورة «التواصل مع حرس الحدود كل ست ساعات، للتأكد من حالة الطقس، فهناك اتصالات مباشرة بين حرس الحدود والمركز الوطني للأرصاد، لتزود بما يستجد في الطقس. وكل تلك الإجراءات تتخذ في حالات التحذير. أما المنع من الإبحار فلا يحدث، إلا إذا كان هناك خطر على الأرواح». وحول نزول القوارب من مناطق بحرية أخرى، لا تتبع حرس الحدود، قال: «هذه تعتبر مخالفة، ويتم إيقاف القارب وصاحبه، وإخضاعه إلى التحقيق»، مشدداً على أن نزول القوارب من منافذ حرس الحدود «لصالح البحار، إذ يحدد موعد عودته، وبعد أن يتخطى القارب الموعد بساعة؛ يتم إخطار الدوريات البحرية، للبحث عنه، وغالباً ما يكون السبب الأعطال الفنية».