أنت الشعاع الذي يأتي في بداية الشهر من زواية السماء... أنت نسيم الربيع الذي يأتي في آخر الشتاء ليبشرنا بقدومه... أنت شجرة فارعة خضراء أغصانك متشابكة مع ما بجانبها من الأشجار... وأنا الزهرة البيضاء الصغيرة بجانبك، فأرجوك ظللني ليلاً ونهاراً... أنت صفاء الثلج، فأذقني بعضاً من قطراتك إذا أردت الذوبان... أنت الشهاب الذي يخطف في السماء، الكل يشير إليه إذا ما رآه... أنت قطرات البحر المتفرقة من موجه القوي فأصابت خد من كان يبث همومه للبحر... فابتسم... أنت لب الصفاء... وخلاصة الصدق... وحب الدهر... ووفاء الدقائق... أنت زمردتي الزرقاء، الكل يعرفك لكن لا أراك إلا أنا. حنان عبدالرحمن البوسعد - الرياض