تساؤلات نفس عن دما توحي النفس بكلام في شدة روعة المصارحة بيننا، هل لنا أن نكتبه على ورق مصقول بحب ثم ندفنه؟ أخشى أن تكون ارض الذكرى التي سأواري بها ما أحب من ذكريات، ليست إلا أرضاً جرداء توحي في باطنها من المآسي فتدمي القلب وتشل التفكير وتزعج النفس، ذلك ما سيوقف النفس عما إليه تطمح! وهنا أعلم يقيناً اني أغضبت أناساً وأفرحت ثلة منهم... أغضبت أحبابي وأفرحت أعدائي، ومنهم اولئك المتسكعين الذين لا هم ولا طائل لهم سوى نقل الكلام من مجلس لآخر. أيتها النفس أخبريني كيف يكون الحب والشر متوزعين في جسد واحد؟... كيف نحمل التناقض بين جنبات أفئدتنا؟... كيف كنا سابقاً وما أصبحنا عليه الآن؟... كيف نتحول من محبين للخير الى عقول يسيطر عليها الشر والأنانية؟... كيف تكون حلاوة أمر ما لنا، ونراها بغيضاً لغيرنا؟... كيف نهذي بكلام يوتر غيرنا ولو صب في مسامعنا لأقمنا الدنيا ولم نقعدها؟! كيف نشير لأخطاء الآخرين ونغفل أخطاءنا؟ كيف نهيب لرعناءٍ يحملون من الغباء والخباثة والدناءة الكثير، ونسير على شيم الكرماء دوساً متلذذين، إن اشخاصاً منهم إمعات في هيئة الشرفاء، ومع هذا نحني الرؤوس لهم. كيف نحن وهم يسلموننا وهم لنا ضاحكون، نحن اطروحة جيدة لهم دائماً على موائد جمعهم وخططهم، كيف نصيح عالياً نطالب والأذان في الأصل صماء، تهتم بشهواتها أولاً ثم تفكر بالآخرين، نحن القطيع الذي تركه صاحبه في وسط الطريق، يدندن طرباً بأشعار لمحبوبته، ونحن لنا ان نصارع غياهب مصيرنا، والمشكلة متى ما وقع تحت وطأة تلك الأهوال، فنحن الدرع الواقي بعد الله، ويا الله فنحن المخطئون دائماً، نحن الذين لابد لهم ان تحترق قلوبهم مع كل انتكاسة له، ولا بد لنا أن ندفع ثمن ما وقع به من أخطاء، عصاه التي يهش بها قطيعه ليست تلقف ما نصنع، بل تقذف جام غضبه حينما تحين ساعة الكدرة في أمره ويغدو وجهه مسوداً وهو كظيم. ليس لنا في الأمر حيلة، فالعين كما يقال بصيرة لكن الأيدي قصيرة، وكم من مرة كنت لها ناصحة ان تعوض قصرها بوحدتها... ولكن لا مجيب! ليلى سليمان العومي - الرياض «التدخين»... وفصل الشتاء تزداد حدة مشكلات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء، ويكون ذلك ملاحظاً أكثر عند الذين يعانون من حساسية الأنف والربو والتهاب الشُعب الهوائية، خصوصاً عند كبار السن، كما يعتبر كل من يعيش في مناطق باردة عرضة لنزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي، ويزاد الأمر سوءاً إذا كان الشخص مدخناً أو يتعرض لدخان من حوله، إذ إن وجود التدخين وفصل الشتاء يهددان بزيادة ظهور المشكلات التنفسية وزيادة حدتها. من الأمراض التي يزداد ظهورها في فصل الشتاء، خصوصاً عند كبار السن، مرض الانسداد الرئوي المزمن «التهاب الشعب الهوائية المزمن، ومرض انتفاخ الرئة الامفسيما ومرض الربو»، فإذا كان المصاب بهذا المرض مدخناً أو يتعرض للتدخين فإن المرض تزداد حدته ويصعب على الأطباء علاجه وقد يؤدي للوفاة، كما تزداد حدّة مشكلات الجهاز التنفسي عند الأطفال الذين يتعرضون للتدخين، ويعتبر التعرض لأبخرة الدخان المنبعثة من أعقاب السجائر المحترقة، أو من أفواه المدخنين في أماكن العمل عاملاً يهدد صحة العمال والموظفين، ويزداد هذا التأثير في فصل الشتاء بشكل مضاعف وملاحظ. انقباض الأوعية الدموية الطرفية والسطحية «الجلدية» أيضاً إحدى المشكلات الصحية أثناء فصل الشتاء، وإذا كان الشخص مدخناً فإن المشكلة تزداد سوءاً، إذ يعمل التدخين على تضييق الأوعية الدموية ونقص ضخ الدم للأطراف والجلد، ما يجعل فرصة موت الخلايا كبيرة وزيادة نسبة غرغرينا الأطراف واردة. جمال عبدالله باصهي - الرياض وزارة الصحة - برنامج مكافحة التدخين [email protected] أوتار قلب أنت الشعاع الذي يأتي في بداية الشهر من زواية السماء... أنت نسيم الربيع الذي يأتي في آخر الشتاء ليبشرنا بقدومه... أنت شجرة فارعة خضراء أغصانك متشابكة مع ما بجانبها من الأشجار... وأنا الزهرة البيضاء الصغيرة بجانبك، فأرجوك ظللني ليلاً ونهاراً... أنت صفاء الثلج، فأذقني بعضاً من قطراتك إذا أردت الذوبان... أنت الشهاب الذي يخطف في السماء، الكل يشير إليه إذا ما رآه... أنت قطرات البحر المتفرقة من موجه القوي فأصابت خد من كان يبث همومه للبحر... فابتسم... أنت لب الصفاء... وخلاصة الصدق... وحب الدهر... ووفاء الدقائق... أنت زمردتي الزرقاء، الكل يعرفك لكن لا أراك إلا أنا. حنان عبدالرحمن البوسعد - الرياض