لا يستهويها الرسم ولكنها تعشق الأشغال اليدوية وتصنع منها أشكالاً مفيدة للاستعمال مرة أخرى، الطفلة منال أكبر 11 عاماً لديها رؤية مختلفة ونظرة مليئة بالمفاجآت بفنها، تردد"من كل شيء أفعل شيئاً"، تقول:"هناك أشياء كثيرة نستخدمها ولا نحتاجها، فبدلاً من رميها في الحاوية نحولها لفن جميل ونصنعها بأدوات بسيطة لعمل منزل أو مزهرية، أو برواز، أو تصميم الكعبة، واستخدم كثيراً عجينة السراميك في تشكيل أشكال كثيرة، تضحك إذا وصلت الفكرة رأسي ومخيلتي أقوم بعملها بسرعة، لأني إذا لم أفعلها ستذهب مع الريح ولا أستفيد شيئاً". غالباً ما تضع أعمالها الفنية في كل ركن من أركان المنزل، لأن ذلك يدعمها ويشجع قدراتها الفنية، لم يبخل والداها عليها بالدعم، فهم يسهلون لها جميع كل شيء لنجاحها،"حينما أقدم مشاركاتي في معرض المدرسة أحس بالفرح الشديد، ولكن بعد انتهاء المعرض لا يتم استرجاع أعمالي، وهنا أشعر بالحزن، وأضطر لعملها من جديد". شاركت منال في مسابقة"حقوق الطفل"، ولكن لم يحالفها الحظ في الفوز، وهي سعيدة بمحاولة المشاركة وتعتبرها فوزاً بالنسبة لها. رسمت لوحة تعبر عن الاهتمام بالطفل، عبارة عن حديقة وفيها أطفال يلعبون ويدخل رجل محاولاً ضربهم، والهدف منها عدم خروج الأطفال لوحدهم خارج المنزل، لأن ذلك قد يعرضهم للخطر، لا قدر الله، وحينما تكبر منال ستصبح رسامة تشكيلية بأشغال يدوية ومهندسة معمارية لأنها تحب تصميم المنازل.