أودعت المملكة العربية السعودية 58 مليون ريال 15.4 مليون دولار في حساب وزارة المالية الفلسطينية باسم منظمة التحرير الفلسطينية - الدائرة الاقتصادية، تمثل قسطي شهري نيسان أبريل وأيار مايو الماضيين. وأوضح مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد عبدالعزيز قطان، أن الصندوق السعودي للتنمية اتخذ الإجراءات اللازمة لتحويل القسطين، مجدداً التأكيد على استمرار دور بلاده في دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وفقاً لقرارات القمم العربية. وكان الصندوق السعودي للتنمية وقّع مع وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأونروا"في عمان اتفاقاً يقدم بموجبه الصندوق دعماً بقيمة 94 مليون ريال 25 مليون دولار لتمويل عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان. ووقع الاتفاق نيابة عن الصندوق السعودي نائب رئيس الصندوق المهندس يوسف البسام وعن"الأونروا"المفوض العام للوكالة كارن أبوزيد، في حضور سفير المملكة لدى الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد. ويعكس التبرع اهتمام المملكة بدعم عملية إعمار مخيم نهر البارد، ويمكن"الأونروا"من إكمال تمويل الحزمة الثانية من المشروع، ويعمل على طمأنة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من مخيم نهر البارد بأن المخيم سيعاد بناؤه. وفي ظل تواصل تقديم السعودية مساعداتها للدول العربية والإسلامية والصديقة للخروج من أزماتها نتيجة الكوارث الطبيعية، سلم السفير السعودي لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري في بيروت، الدفعة الثانية من الأدوية والمستلزمات الطبية المخصصة للمخيمات الفلسطينية إلى منظمة الأونروا بحسب مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين، تنفيذاً لتوجيهات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعبين اللبناني والفلسطيني الأمير نايف بن عبدالعزيز. وأكد السفير عسيري مواصلة المملكة في جهودها ودعمها للبنان وفلسطين. مشدداً على التزام المملكة بكل ما تعهدت به تجاه الشعبين الشقيقين. وكانت المملكة العربية السعودية أرسلت 16 شاحنة محملة بالمواد الغذائية إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح المصري، وسلمت حمولتها للهلال الأحمر الفلسطيني، تنفيذاً لتوجيهات الأمير نايف بن عبدالعزيز. وعملت الحملة على التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في مصر ومع الهلال الأحمر الفلسطيني في تسلم حمولة الشاحنات من المواد الغذائية ومن ثم توزيعها على الفلسطينيين بحسب حاجاتهم ومتطلباتهم الملحة، لتكون عوناً لهم على معيشتهم، وتواصل الحملة جهودها في تسيير قوافل إغاثية أخرى خلال الأيام المقبلة، محملة بالمواد الغذائية والطبية وسيارات الإسعاف. يذكر أن جهود الحملة بدأت منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، وكانت من أوائل الجهات الإنسانية التي باشرت تقديم أعمالها الإغاثية هناك، ووضعت خطة إغاثة شاملة منذ اليوم الأول لانطلاقة الحملة تعتمد على توفير الحاجات الفعلية لأبناء قطاع غزة، والعمل مع المنظمات والهيئات الدولية وفق منظومة إغاثية متكاملة للإسهام في تخفيف جزء من معاناة المتضررين في القطاع بكلفة إجمالية بلغت 120.8 مليون ريال للبرامج والمشاريع التي تنفذها لمصلحة المتضررين في القطاع. كما أطلقت السعودية القافلة الثالثة للمساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة، ضمن حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني وفي إطار مشروع منظمة المؤتمر الإسلامي للإغاثة. وتم تدشين القافلة التي تبلغ حمولتها أكثر من 931 طناً بقيمة إجمالية تصل إلى أكثر من 11.4 مليون ريال سعودي، وضمت أكثر من 45 شاحنة إلى العريش المصرية استعداداً لنقل محتوياتها إلى وحدة التنسيق اللوجستي التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في العريش المصرية في طريقها إلى قطاع غزة، وتعد الأكبر من نوعها التي ترسلها المنظمة إلى القطاع منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه. وتشتمل المساعدات على الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية المتنوعة وحليب الأطفال، إضافة إلى مواد غذائية وملابس ومتفرقات.