صبية صبيةٌ يلعبونْ المنازلُ تحرسهمْ والغبار يكلِّلُ ما يلبسونْ يفرحون كثيراً بأصواتهم حين تعلو وهم يضحكونْ رجلٌ كان يخرج من بيته حانقاً خلف ضحكاتهمْ فيولون أدبارهمْ والرياحُ تحاصرهم بالغبارِ ولا يأبهونْ يدركون الحياة البسيطة في دهشةٍ غير أنهمُ هائمونْ يدخلون مسراتهم بالشقاواتِ لا يدركونْ الطفولة تكبر خلف ملامحهمْ كل يوم ولا يكبرونْ صيادون من زرقة البحر المحايد يخرجونَ جلودهم عطشى وسمرتهم شفيفةْ يحمِّلون طلائع الصيد الوفيرِ وتأخذ الداناتُ في أصواتهم لغةً نظيفةْ أحلامهم تنأى بعيداً في القواربِ خلف لقمتهمْ ملامحها أليفةْ الموج لعبتهمْ لو يدرك الصياد لعبتهُ مضى في غيِّها روحاً تغادر في فضاء اللهِ طيعة عفيفةْ