استعانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بفتوى لتبرير وضع صور شخصية في مجلتها"الحسبة"التي صدرت أخيراً. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تظهر فيها الصور الشخصية على صفحات المجلة بعد 15 عاماً من المنع، ما اعتبر مؤشراً على ملامح للتغيير في"الهيئة"بعد تسلم عبدالعزيز الحميّن رئاستها منذ نحو 3 أشهر. وظهر على"ترويسة"المجلة اسم جديد لرئيس التحرير، إذ تولى المنصب مدير مركز الدراسات والبحوث المتحدث باسم"الهيئة"الدكتور عبدالمحسن القفاري خلفاً لأحمد الجردان. وحرص القفاري على وضع فتوى للشيخ محمد العثيمين تبيح التصوير الفوتوغرافي جاء نصها كالآتي:"الصور الفوتوغرافية الذي نرى فيها أن هذه الآلة تخرج الصورة فوراً وليس للإنسان في الصورة أي عمل، نرى أن هذا ليس من باب التصوير، وإنما من باب نقل صورة صوّرها الله بواسطة هذه الآلة، فهي انطباع لا فعل للعبد فيه من حيث التصوير، والأحاديث الواردة إنما هي في التصوير الذي يكون بفعل العبد ويضاهي به خلق الله، ويتبين ذلك جيداً بأنه لو كتب لك شخص رسالة فصورتها في الآلة الفوتوغرافية فإن هذه الصورة التي تخرج ليست هي من فعل الذي أدار الآلة وحركها، فإن هذا الذي حرك الآلة ربما لا يعرف الكتابة أصلاً، والناس يعرفون أن هذا كتابة الأول، والثاني ليس له أي فعل فيها، لكن إذا صور هذا التصوير الفوتوغرافي لغرض محرم، فإنه يكون حراماً تحريم الوسائل". وفيما خلا الغلاف من الصور الشخصية وضع المشرفون على المجلة على صدر الصفحة الثانية صورة لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمفتي المملكة عبدالعزيز آل الشيخ ورئيس مجلس الشورى عبدالله آل الشيخ ورئيس المجلس الأعلى للقضاء صالح بن حميد. ولم تقتصر الصور الشخصية التي بلغ عددها 15 صورة على مسؤولي الدولة بل تكررت صور الحميّن 6 مرات في العدد الذي يحل الرقم 87 في سلسلة إصدارات المجلة، كما وضعت صوراً لكل من وكيل الرئيس العام للهيئة الدكتور إبراهيم الهويمل وللمشرف على الشؤون الإدارية والمالية عبدالمحسن اليحيى ومدير مكتب الرئيس الدكتور محمد المهنا ومدير إدارة القضايا في الرئاسة عبدالله الجرباء. وكان العدد ال86 من مجلة"الحسبة"صدر مع بداية تعيين الحمين من دون صور شخصية وأعدت تغطية إعلامية للحوار الوطني ظهرت فيها صورة للمنصة الرئيسية وهي خالية من المتحدثين الرسميين. يذكر أن أول عدد صدر لمجلة"الحسبة"صدر في محرم 1415ه في عهد الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالعزيز السعيد، وترأس تحريرها آنذاك مدير إدارة العلاقات العامة عادل المكينزي.