اتفق مدربا الاتحاد والشباب في المؤتمر الصحافي الذي عقداه أمس قبيل لقائهما اليوم في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، على أن وصولهما إلى هذه المباراة يأتي تتويجاً لأفضلية الفريقين في هذا الموسم، من خلال المستويات الرفيعة التي يقدمانها وأدائهما الهجومي. ووجد المدربان الفرصة سانحة لهما للإشادة بالإنجازات التي تحققت للمدربين الأرجنتينيين في الكرة السعودية، وقال المدير الفني لفريق الشباب أنزو هيكتور إن آخر ثماني بطولات في المسابقات السعودية فاز بها مدربون أرجنتينيون، مرجعاً ذلك إلى قيامهم بعمل كبير تأتي ثماره بشكل واضح وسريع. واستهل هيكتور حديثه بالعلاقة الوطيدة التي تربطه بمدرب الاتحاد وقال:"كالديرون صديق، وسبق أن لعبنا سوياً في منتخب الأرجنتين عام 1982، ثم أشرفت على تدريبه في كأس العالم عام 1990عندما كنت مساعداً لمدرب المنتخب آنذاك، ثم استعنت به إبان تدريبي أحد أندية سويسرا، وتجمعنا علاقة قوية، وهو غني عن التعريف، ونجح في تحقيق بطولة الدوري ووصل إلى نهائي الكأس، وحقق نجاحات مع الاتحاد ومع المنتخب حينما أوصله إلى نهائي كأس العالم، وليست هناك أسرار بيننا، فنحن نعرف بعضنا ونفهم بعضنا، وطريقتنا لا تختلف". وأكد هيكتور صعوبة المباراة وقال:"مباراتنا أمام فريق الاتحاد قوية ومهمة، فهي تجمع فريقين كبيرين وممتعين في طريقة لعبهما الكرة، ويملكان عناصر تتميز بقدرات عالية، واعتقد أن المباراة ستكون ممتعة جداً، ونتمنى حضور الجماهير، خصوصاً أن الكأس تحمل اسماً غالياً على الجميع". وتطرق مدرب الشباب إلى الإرهاق وتأثيره في اللاعبين:"الإرهاق عامل مؤثر، ودرجة الحرارة العالية ستؤثر، لكن المباراة ستظهر بشكل رائع، فنحن لن ندافع، وسننتهج اللعب المفتوح، وأتوقع أن يهاجمنا الاتحاد، وهو ما سنفعله أيضاً". من جانبه، هنأ المدير الفني لفريق الاتحاد كالديرون نظيره الشبابي على العمل الكبير الذي قدمه مع فريقه وقال:"أهنئ هيكتور على العمل الجيد الذي قدمه مع الشباب خلال فترة وجوده، وسعيد أن نتواجه على النهائي ذاته للمرة الثانية على التوالي، وهذه المرة أتمنى أن يقف الحظ مع الاتحاد، والفريقان هما الأفضل، والدليل وصولهما إلى النهائي، وأنا سعيد لهذه المباراة، وأياً كان الفائز فالنتائج ستعود على الكرة السعودية". ورفض كالديرون تسمية اللقاء برد ثأر لخسارة الاتحاد في العام الماضي أمام الشباب وقال:"هذه مباراة بين أصدقاء، والجميع يسعى خلالها للفوز، ولا يوجد في قاموس كرة القدم مصطلح الثأر، لأن ذلك لا يتماشى مع روح هذه الرياضة الجميلة، فالاتحاد يصرّ على الفوز كما هي الحال بالنسبة إلى فريق الشباب وهيكتور". وأضاف:"الشباب فريق جيد وليس بالسهل، والفريقان يملكان المعطيات ذاتها التي ستؤهل أحدهما ليكون الفائز، وأتمنى هذه المرة أن يفوز الاتحاد". واختتم مدرب الاتحاد حديثه بالقول:"من المفترض أن يمنح الاتحاد والشباب مدة كافية من الراحة قبل المباراة النهائية، حتى يستطيعا تقديم مستوى أفضل يليق بحجم المناسبة وأهميتها، ونحن نطالب بالراحة ووضع جدولة صحيحة تبعد لاعبينا عن الإرهاق".