استكملت شركة أرامكو السعودية وتوتال للتكرير والبتروكيماويات ساتورب أخيراً المرحلة النهائية من المقابلات الشخصية للمتقدمين لبرنامجها التدريبي المنتهي بالتوظيف. ويهدف برنامج التدريب هذا إلى استيعاب 450 شاباً سعودياً من خريجي المرحلة الثانوية وتوفير دورة تدريبية لهم تستمر لمدة سنتين. وانضم إلى البرنامج حتى الآن 217 متدرباً يتلقون تدريبهم في مركز التدريب الصناعي التابع ل"أرامكو السعودية"في منطقة رأس تنورة من الشرقية، والعدد المتبقي من المتدربين، وبحسب الجدول الزمني المعد للمشروع، سيلتحقون بالبرنامج قبل نهاية العام الحالي. وتخطط شركة"ساتورب"لتدريب وتوظيف كوادر وطنية في مجالات لتخريج فنيين وميكانيكيين ومشغلين في مجالات المختبرات والآلات الدقيقة والخراطة والصيانة، ومتخصصين في السلامة والإطفاء والأمن الصناعي. وستقسم فترة التدريب إلى مرحلتين، المرحلة الأولى مدتها لا تقل عن سنتين، ويتلقى المتدرب خلالها تدريباً أكاديمياً في اللغة الإنكليزية والرياضيات والفيزياء، إضافة إلى تلقي تدريب فني على المهارات الحرفية وفقاً للتخصص. أما المرحلة الثانية، فهي عبارة عن تطبيق عملي لمدة سنة في أحد مصافي التكرير التابعة ل"أرامكو السعودية"أو شركة توتال الفرنسية. وتقدم شركة"ساتورب"حوافز مادية للمتدربين خلال فترة التدريب تتضمن مكافأة مالية وبدل مواصلات وسكناً. كما يتوافر للمتدرب تأمين طبي، مع إجازة دراسية سنوية مدفوعة. أما عن مميزات الشركة لموظفيها، فهي تعد تنافسية حتى في أسواق النفط والبتروكيماويات اذ يتوافر، على سبيل المثال لا الحصر، بدل سنوي للسكن ونظام لتملك البيوت وتأمين طبي للموظف وأفراد أسرته. يذكر أن مشروع إنشاء وتشغيل مصفاة"ساتورب"في الجبيل على الساحل الشرقي للمملكة هو عبارة عن شراكة استراتيجية بين اثنتين من عمالقة شركات البترول في العالم، وهما شركة الزيت العربية السعودية أرامكو السعودية، وشركة توتال الفرنسية، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 400 ألف برميل يومياً من الزيت الخام العربي الثقيل. وتقع المصفاة في مدينة الجبيل الصناعية، وستنتج كل سنة 700 ألف طن من البارازايلين و140 ألف طن من البنزين و200 ألف طن من البروبيلين من درجة البوليمر. وستستفيد هذه المصفاة عند إنشائها من المرافق الخدمية المتطورة في مدينة الجبيل الصناعية بما فيها ميناء الملك فهد الصناعي وشبكات المياه والكهرباء والمنطقة السكنية.