غادر رئيس نادي الوحدة جمال تونسي أمس أسوار النادي بعد خمسة أعوام متتالية قضاها على كرسي الرئاسة الساخن، معتذراً عن إكمال مهمة التكليف حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي، بعد سلسلة الاحتجاجات الجماهيرية الكبيرة والمطالبات المثيرة بإبعاده عن النادي في أعقاب رحيل هداف الفريق عيسى المحياني للهلال، وترجل التونسي عن صهوة جواده مضطراً بعد الأحداث المؤسفة التي تعرض لها شخصياً في النادي من بعض المشجعين وحالات الهجوم في المنتديات الالكترونية من الجماهير الوحداوية الغاضبة، ليكتب الرئيس الوحداوي أمس آخر عهده بالكيان العريق من موقع كرسي الرئاسة عقب موافقة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد على استقالته الرسمية التي قدمها أمس متخذاً الظروف الصحية التي يمر بها سبباً مباشراً للرحيل. وعاشت الجماهير الوحداوية أفراحاً كبيرة بعد تأكد رحيل التونسي، وشهد المنتدى الرسمي للنادي على شبكة الانترنت احتفالات وتبريكات لم يشهدها النادي من زمن طويل، وأكدت جماهير الفرسان أن رحيل المحياني أسقط التونسي من كرسي الرئاسة على طريقة رحيل الهداف الكبير عبيد الدوسري الذي أسقط الرئيس السابق حاتم عبدالسلام، وأن رحيل التونسي هذا العام هو أفضل المفاجآت السارة لها، نظراً لكونه فرط في أهم ثلاثي في الفريق المحياني والشمراني وهوساوي. وسيبحث الوحداويون هذه الأيام عن اختيار شخصية وحداوية لقيادة دفة الأمور في النادي خلفاً للتونسي، وسيعقد رئيس هيئة أعضاء الشرف الدكتور محمد عبده يماني اجتماعاً عاجلاً في الأيام القليلة المقبلة مع أعضاء الشرف للتشاور في الاسم الأكثر ترشيحاً لرئاسة النادي عن طريق التكليف لمدة عام، تنفيذاً لقرار الرئيس العام لرعاية الشباب، وعلمت"الحياة"أن الترشيحات ستنحصر في أربعة أسماء وهي عبدالمعطي كعكي ومناحي الدعجاني وخالد المطرفي ومنصور أبو منصور، وربما ينجح المجلس الشرفي في دمج الأسماء الأربعة في إدارة واحدة تكون توافقية على أن يكون الكعكي أو الدعجاني على رأس هرم النادي إدارياً.