بدأ المجلس التنفيذي في نادي الوحدة تحركاته لعقد الجمعية العمومية نهاية الموسم الحالي، لانتخاب رئيس جديد للنادي خلفاً للرئيس الحالي جمال التونسي، وتأكدت بصفة نهائية رغبة عضوي الشرف خالد المطرفي ومناحي الدعجاني في تقديم ملفي ترشيحهما للرئاسة الوحداوية، جاء ذلك في الوقت الذي شنّ فيه أعضاء مجلس إدارة النادي وعدد من أعضاء الشرف هجوماً لاذعاً على الرئيس جمال التونسي، بعد إخفاق الإدارة في الوصول إلى اتفاق مع اللاعب عيسى المحياني لاستمراره مع الفريق، إذ لوّح الدكتور عبدالله بن صالح والمهندس عابد قزاز وعلي بكر وفريد سنان وخالد برقاوي بالاستقالة من عضوية مجلس الإدارة في حال التأكد من انتقال المحياني، معللين ذلك بالتهميش الذي يلجأ له التونسي مع أعضاء مجلس إدارته والتفرد بالقرارات. وطالب"الرئيس الحالي"المكلف الدكتور عبدالله بن صالح بالتعامل الحضاري من جمال التونسي مع أعضاء مجلس إدارته، مشيراً إلى أن أعضاء المجلس كافة لا علم لهم بتقديم إدارة الوحدة عرضاً للاعب عيسى المحياني، أو باتفاقه مع الهلاليين حول قيمة الصفقة، وقال:"أنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب في هذا الصدد وقرار التكليف واضحان، فالقرار لا يصدر فردياً بل يكون بالإجماع أو بالغالبية، وما حدث في انتقال المحياني لا يعكس ذلك، وعلى التونسي أن يدير النادي بأسلوب حضاري، والأسلوب الذي يستخدمه التونسي في الوحدة أمر خطير يقود النادي إلى الهاوية، ففي إدارتنا الحالية الهدف مفقود ونحن نسير من دون هدف، وليست هناك آلية نسير عليها، والتهميش أبعد رموزاً وحداوية مثل خالد المطرفي وعبدالمعطي كعكي ومناحي الدعجاني". وأضاف:"هؤلاء أعضاء لا أحد يشكك في ولائهم ودعمهم اللامحدود للوحدة، وإذا لم تسيّر الأمور بأساليب علمية تتناسب مع أنظمة ولوائح الرئاسة العامة لرعاية الشباب فسيكون الوضع سيئاً لا يليق بنادي الوحدة وتاريخه". وزاد الدكتور ابن صالح:"ليست لدى الوحدة استثمارات، والسبب أن الشركات تخشى التعامل مع إدارة النادي، إذ إن تعامل الإدارة الوحداوية سيئ ونسير بالبركة، وليس لدينا نظام مالي، واللاعب أصبح لا طموح له ولا يعرف ماذا تريد منه الإدارة، ومن يقول إن لدينا خطة نسير عليها فليثبت ذلك". وحذّر الرئيس الوحداوي"المكلف"في الوقت ذاته من اتساع فجوة الخلاف بين أعضاء الشرف قائلاً:"نادي الوحدة مرفأ مهم في مكةالمكرمة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.5 مليون، وغالبيتهم من فئة الشباب، ويجب علينا أن نتكاتف جميعاً ونتحمل المسؤولية ولا ننكر أن هناك محبين، لكن لا بد من خطط مدروسة وآلية عمل نسير من خلالها". كما أبدى ابن صالح استغرابه من عدم علم بعض أعضاء مجلس الإدارة بترتيبات وموعد اعتزال اللاعب حاتم خيمي، مشيراً إلى أنهم علموا بذلك من خلال الصحف. وشدد عضو مجلس الإدارة عابد قزاز على أن"التهميش"الذي وجدوه من جمال التونسي عجّل بالاستقالة، وقال:"لم يعرض التونسي على أعضاء مجلس الإدارة أي أمر يتعلق بكرة القدم، سوى عقد اللاعب داود أنداي، ونوقش العقد مع المدرب بوكير في المجلس، بينما القرارات الأخرى قرارات فردية من التونسي". وعن انتقال المحياني قال قزاز:"اجتمعت مع عيسى المحياني في تونس، وأبدى استعداده للتجديد للوحدة، وتم عرض ذلك على التونسي في اجتماع المجلس، وشعرت بأن التونسي ليست لديه الحماسة لتجديد عقد اللاعب، وحذّرت الجماهير الوحداوية من خلال الموقع الرسمي للنادي، وقلت بالحرف الواحد إن التونسي يخطط لبيع المحياني، على رغم أن التونسي قال في أحد اللقاءات الوحداوية في حال عدم تجديد عقد المحياني للوحدة سأستقيل في اليوم التالي". وأضاف:"عندما كنت مشرفاً على لعبة كرة السلة طلبت من رئيس النادي 30 ألف ريال، ورفض التونسي توفير الموازنة وقدمت استقالتي من الإشراف على اللعبة، واتصل التونسي بأحد الإخوة وقال له لديك شيك جاهز بمبلغ 50 ألف ريال، وعرض عليه الإشراف على السلة الوحداوية".