واصل فريق الهلال حصده الألقاب وسطوته على الإنجازات والبطولات المحلية في الأعوام الأخيرة، عندما نجح أول من أمس في إضافة لقب جديد إلى سجل منجزاته الذهبية بتحقيقه كأس ولي العهد السعودي، بعد تغلبه على فريق الشباب بهدف من دون رد في الشوط الإضافي الثاني برأسية المدافع العائد فهد المفرج في النهائي الكبير الذي جمعهما على درة الملاعب إستاد الملك فهد الدولي في الرياض، ليحصد الأزرق اللقب الغالي بكل جدارة واستحقاق في انتظار أن يكمل الفريق مشواره البطولي في بقية الاستحقاقات الكروية سواءً المحلية منها أم الخارجية. وأبدع أبطال الزعيم في كرنفال النهائي وقدموا مباراة تكتيكية من طراز رفيع، وتفوقوا على منافسهم في أجزاء كبيرة من ال 120 دقيقة، وأضاعوا بعض الفرص المحققة التي كانت كفيلة بإنهاء النزال لمصلحتهم قبل الوصول للأشواط الإضافية، ولكن ذلك لم يُهبط من عزائمهم ليواصلوا أداءهم الفني المميز ويتجلى المدافع الصلب فهد المفرج في الوقت الحاسم ويُنهي المواجهة برأسية على طريقة كبار الهدافين في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني الإضافي، بعدما أضاع قبله السويدي ويلهامسون فرصة التهديف المؤكدة في القائم الشبابي، ليطير الأزرق بكأس البطولة ويحصد اللقب الأول له في الموسم الكروي الحالي، وهو اللقب المحلي الثالث للفريق مع مدربه الروماني الداهية كوزمين أولاريو بعد نيله كأس ولي العهد وبطولة الدوري السعودي في الموسم الماضي. ونجح الرئيس الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد في قيادة الزعيم إلى منصات التتويج وعالم الإنجازات والألقاب الذهبية من العام الأول الذي اعتلى فيه رئاسة الهرم الإداري في النادي، وأسهمت سلسلة الانتدابات العالمية التي قام بها بعد الجولات والرحلات المكوكية في مضاعفة قوة الفريق وإعطائه رونقاً جذاباً ومظهراً خلاّباً نال إعجاب واستحسان أنصار وعشاق ومحبي الأزرق ولاقى تقدير واحترام النقاد والمحللين والمراقبين، ليُعانق الهلال عنان السماء كقصيدة شعر زرقاء من قصائد الشاعر الهلالي الذي عشق الموج الأزرق منذ صغره، وتنامى معه العشق عاماً بعد عام حتى وصل إلى قمة العمل الإداري في النادي ليضُخ الملايين ويتعاقد مع أبرز وأميز المحترفين في سبيل أن يكون الفريق منافساً دائماً على الذهب في كل بطولة يشارك فيها. ويملك الفريق الهلالي مقومات النجاح كافة من جميع الجوانب، ولديه كوكبة لامعة من الأسماء الكروية الرائعة في خطوط اللعب، وجهاز فني ناجح يقوده المدرب الروماني الشاب كوزمين أولاريو وإدارة كرة من أعلى طراز بقيادة النجم الأسطوري سابقاً سامي الجابر، وأعضاء شرف داعمين بشكل مؤثر لمسيرة الفريق مادياً ومعنوياً، وجماهير كبيرة وغفيرة تؤازر الفريق بكثافة وتشجعه بحرارة في جميع مناطق السعودية، ما أسهم في حصول الأزرق على البطولات والإنجازات في الفترات الماضية، ويتأهب الفريق حالياً لمواصلة انتصاراته في دوري المحترفين السعودي الذي مازال يتصدر ترتيب الفرق فيه حتى الآن مع فريق الاتحاد للحصول على لقبه الغالي بعد مسماه الجديد، والمنافسة على كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية السعودية الأبطال، ودخول المعترك الآسيوي في دوري أبطال آسيا لمحاولة حصد اللقب والتأهل لمونديال العالم للأندية ممثلاً عن قارة آسيا أكبر القارات العالمية.