اختتم اتحاد المستثمرات العرب لقاءه الثاني في جدة أمس، بإطلاق شركة قابضة متخصصة في تشجيع المشاريع التكاملية الصغيرة والمتوسطة والتجارة البينية بين الدول العربية وتعظيم ثقافة السياحة الداخلية، في الوقت الذي اختارت عضوات اتحاد المستثمرات العرب عضو مجلس إدارة غرفة جدة الفت قباني لمنصب نائبة رئيسة اللجنة العليا للاتحاد. وقالت قباني ل"الحياة":"سأعمل على تفعيل آليات وتوصيات الاتحاد لخدمة المستثمرات في كل الدول العربية". وأضافت:"سنعمل خلال الفترة المقبلة على افتتاح مكتب خاص باتحاد مستثمرات العرب يكون مقره جدة، لتسهيل عملية التواصل بين المستثمرات وصناع القرار في الدول العربية كافة". وأوصى اللقاء الثاني لاتحاد المستثمرات العرب بضرورة تهيئة المناخ الاستثماري الداخلي والبيني، لتمكين المستثمرات العرب من تحقيق التكامل وتحويل المزايا النسبية إلى مزايا تنافسية. وقالت رئيسة الاتحاد الدكتورة هدى يسي:"إن التوصيات تدعو إلى تشجيع الاستثمار والتجارة البينية بين الدول العربية، وتعظيم ثقافة السياحة الداخلية، مع البدء في تفعيل آليات جائزة الأمير تركي بن ناصر للتنمية البشرية والبيئية بالدول أعضاء الاتحاد". وأضافت:"كما سنعمل بالبدء في تسجيل، وإشهار شركة قابضة باسم"ميدوم للاستثمار والتنمية"لتشجيع المشاريع التكاملية الصغيرة والمتوسطة". كما أوصى اللقاء بتحديث قاعدة البيانات الالكترونية الخاصة بالاتحاد، والعمل على تطوير الموقع الخاص به، مع الاهتمام بالتنمية البشرية القائمة على اقتصاد المعرفة، ووضع آليات للاستفادة من المنحتين المقدمتين من مؤسسة سلطان الخيرية للشباب العربي، وتشجيع اقامة الحاضنات لأفكار ومشاريع الشباب العربي، مع الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وحث مجتمع الاعمال على توجيه جزء من عائدات استثماراتهم الخاصة لإعادة اعمار غزة". وحددت يسي انجازات اللقاء الثاني لاتحاد المستثمرات العرب في 8 نقاط أساسية، وقالت:"عمل الاتحاد على إنشاء المكتب التنفيذي للجنة العليا للتعاون الدولي في السعودية، ودعم الأميرة صيتة بنت عبدالله لتحديث الموقع الالكتروني للاتحاد وربطه بالدول الأعضاء، إضافة إلى المنحتين الدراسيتين المقدمتين من مؤسسة سلطان الخيرية للتنمية وتأهيل الشباب العربي". وتابعت:"والبدء في تسجيل شركة قابضة مقرها مصر تحت مسمى"ميدوم للاستثمار والتنمية"والهادفة إلى الاهتمام بالمشاريع التكاملية في مجال المشاريع الصغيرة، واستعداد غرفة جدة لدعم المستثمرات العرب من خلال التعاون والتنسيق معهن". وتناولت جلسات اليوم الأخير أوراق عمل حول الاستثمارات الآمنة في ظل الأزمة الاقتصادية، واستعرضت فيها أستاذة الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة زينب قباني محفزات الاستثمارات الآمنة في هذا الفترة، وقالت:"إن تزايد اعداد السكان وارتفاع معدلات النمو السكاني إلى 3.2 في المئة وانخفاض أسعار اليد العاملة نسبياً ساهم في حدوث الأزمة الغذائية العالمية". وأضافت ان أفضل مجال للاستثمار في الوقت الراهن هو المجال الزراعي، خصوصاً كاستثمارات طويلة المدى في كل من مصر والسودان والعراق واليمن وسورية"، مشيرة إلى أن هنالك استثمارات كبيرة في مجال الصناعات النفطية ومشتقاتها، خصوصاً أن احتياطات الدول العربية تشكل ما نسبته 50.3 في المئة، من الاحتياط العالمي من النفط الخام. وأكدت أهمية تفعيل القطاع الصناعي وفتح مجالات عمل جديدة لتنويع الدخل وزيادة التشابكات بين جميع القطاعات.