أكد مستثمران في العقار والفنادق أن السوق السعودية متوازنة ومتينة واقتصادها له جذور، ولم يتأثر بالأزمة العالمية على عكس كثير من البلدان الأخرى. وأشارا إلى أن المملكة تعتبر أكثر دول العالم أمناً في مجال الاستثمارات وتنوعها، خصوصاً في العقار والفنادق. ولفتا إلى أن قطاع الفنادق عموماً يعتبر قليلاً وعدد الفنادق لا يتناسب مع التركيبة السكانية والتطور الذي تشهده السعودية في مختلف المجالات. وأوضحا أن الرياض فقط تحتاج إلى 20 فندقاً فئة خمسة نجوم حتى نهاية 2010. كما أكدا ان هناك توجهاً للاستثمار بشكل كبير في مجال الفندقة بعد ان تم اغفاله بشكل كبير خلال الفترة الماضية. ويتوقع رئيس مجلس إدارة مجموعة أرام البلاد عبدالله بن واصف السعدون حجم النمو في قطاع الفندقي بأكثر من 45 في المئة خلال عام 2009، مشيراً إلى ان دخول شركات ووكالات عالمية إلى السوق السعودية وبكثرة خلال العام الماضي يدل على قوة السوق في قطاع الفنادق. وأشار إلى حاجة السوق السعودية إلى أسماء عالمية في الفنادق، لافتاً إلى ان المتوافر حالياً في مجال الأسماء العالمية قليل ولا يقارن، وان هناك مطاعم ومقاهي عالمية دخلت السوق السعودية باعتبارها أقوى سوق في منطقة الشرق الأوسط وهي محط أنظار الكثير من الشركات العالمية التي أصبحت تنظر للسعودية مقارنة بدبي، إذ ان دبي تعتبر سياحية ولديها قوة اقتصادية، ولكن السعودية تمثل قوة اقتصادية أكبر في هذا المجال، وكذلك في مجال الفنادق لا يوجد لدينا حتى الآن سوى عدد قليل، ما يجعل الخيارات محدودة وقليلة وحتى عدد الغرف لا يتجاوز 1000 غرفة في العاصمة الرياض على مستوى الخمسة نجوم والرياض وحدها تحتاج إلى أكثر من 5 آلاف غرفة لفئة الخمس نجوم وكذلك إلى نحو6 آلاف غرفة للفئات التي دونها، مشيراً إلى أن العاصمة الرياض لا يوجد لها موسم معين كما الحال في بعض الدول العواصم العربية، بل انها تعتبر موسماً طوال العام يزورها السعوديون وغيرهم، وتعتبر محطة مرور لدول الخليج سواء للذهاب للحج أم العمرة. كما ان كثيراً من الشركات في الفترة القريبة الماضية فضلت إقامة اجتماعاتها في السعودية وكانت هناك مشاورات كثيرة حول كيفية دخول فنادق عالمية للمملكة. وقال ان السعودية ليست بلداً سياحياً الا انها تعتبر بلداً استراتيجياً لكل الشركات العالمية وكذلك للثقل الاقتصادي في المنطقة عموماً، ما دفع عدداً كبيراً من رجال الأعمال إلى الاستثمار في هذا المجال من دون غيره والاتجاه إلى الفنادق وكذلك مجال الأغذية. واكد ان كثيراً من الشركات المتخصصة في مجال"الكوفي شوب والمطاعم والفنادق"تسعى جاهدة إلى دخول السوق السعودية باعتبارها اكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى سعي شركته خلال الفترة الماضية إلى إيجاد شكل جديد وتطوير مفهوم مقاهي الكوفي شوب في السعودية عموماً من خلال افتتاح عدد من الوكالات العالمية لها وكذلك تطويرها لتواكب مفهوم السوق السعودية. من جهته، قال العقاري فيصل الدوسري ان هناك توجهاً للاستثمار بشكل كبير في مجال الفندقة بعد ان تم إغفاله بشكل كبير خلال الفترة الماضية وبعد انشغال رجال الأعمال في البورصات، مشيراً إلى أن هناك توجهاً لمجموعة من كبار تجار العقار إلى الاستثمار في الفندقة، خصوصاً في مدينتي الرياضوجدة. وكشف ان هناك اكثر من 15 فندقاً جديد في العاصمة الرياض أكثرها فئة 4 نجوم. كما ان هناك رغبة واضحة من شركات عالمية في الدخول في هذا المجال في المدن الرئيسية مثل: الرياضوجدة والخبر.