قدرت دراسات اقتصادية حجم سوق المقاهي"كوفي شوب"في السعودية بنحو ستة بلايين ريال 1.6 بليون دولار سنوياً، فيما يبلغ حجم استهلاك السعوديين والمقيمين من القهوة نحو100 مليون ريال سنوياً. وقال المدير التنفيذي لشركة"مرناء"المتخصصة في صناعة القهوة اسامة سعيد الغامدي، عقب تدشين الماكينة الذكية لصنع القهوة في الرياض، ان حجم استهلاك القهوة في السعودية سيتضاعف خلال خمس السنوات المقبلة، خصوصاً انه يوجد في مدينة الرياض فقط اكثر من 500 محل متخصص في صناعة القهوة، تستهلك ما يقارب 15 طناً خلال شهر واحد. وأشار الى ان صناعة القهوة لا يمكن لها النجاح من دون تقديم خدمة مرضية، إذ اظهرت الدراسات تذمر كثير من العاملين في هذا المجال من شح الخدمات المقدمة ما بعد البيع والتوريد، مرجعاً السبب الى عدم وجود مؤسسات متخصصة في ذلك. وطالب الغامدي بضرورة وجود وكلاء جدد متخصصين لتوفير حاجات السوق المتنامية وتقديم افضل الخدمات لذلك القطاع، إذ بدأت"مرناء"حالياً بإعداد برامج تدريبية ذات قيمة للنهوض بهذه الخدمة وتحقيق حاجات العملاء والمحافظة على راحتهم. وذكر ان على صناعة القهوة في العصر الحديث مواكبة التكنولوجيا المتطورة في المجالات المختلفة في شكل عام، حيث تشهد السوق السعودية نقصاً كبيراً في هذا الجانب، ما جعل شركتنا تتجه الى الاستثمار في هذا القطاع المهم الذي يدخل كل بيت في السعودية. واوضح الغامدي ان شركته اتفقت مع شركة WMF الالمانية، التي تعتبر افضل شركة في العالم متخصصة في صناعة القهوة لإنتاج ماكينات خاصة ومتطورة تعمل بالحاسب الآلي لضمان المحافظة على جودة المنتج، وتقليل تدخل الأيدي البشرية في صنع القهوة، وكذلك السيطرة على مدخلات ومخرجات المحل بالحاسب الآلي، ما يسهم في عدم التلاعب باستهلاك الماكينة في شكل دقيق. ولفت الى ان نحو 90 في المئة من تجار القهوة في السعودية يقومون باستيراد البن اليمني من ايطاليا، ما يشير الى ضرورة الاهتمام بهذا المنتج الذي يشهد طلباً كبيراً في انحاء العالم كافة. وأعلن الغامدي عن اتجاه شركته الى فتح فروع جديدة لها، في كل من الرياضوجدة والدمام وأبها، في ظل ازدياد الطلب على القهوة في شكل كبير في انحاء السعودية، وخصوصاً محلات"كوفي شوب"التي تشهد اقبالاً كبيراً من الشباب من الفئة العمرية ما بين"15- 19". وتشير الدراسات الى وجود تنافس كبير بين محلات"كوفي شوب"في جميع انحاء السعودية، حيث من المتوقع دخول شركات عالمية للاستثمار في هذا القطاع، ويبلغ عدد هذه المحلات أكثر من 700 مقهى تسهم جميعها في جذب عدد كبير من الشباب لاحتساء القهوة وقضاء اوقات الفراغ فيها، في ظل توجه كثير منها الى ادخال خدمات جديدة مساندة، مثل خدمة الانترنت، والالعاب الرياضية المختلفة.