كل يوم يزداد ارتفاع الأسعار الخاصة بالمواد الغذائية، ما أثر على أحوال المواطنين، وكذلك ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 200 في المئة، بينما التجار وأصحاب العقارات يتدارسون في ما بينهم كيفية زيادة الأسعار، ما يؤثر على آمال المواطنين البسطاء في حياة كريمة... ماذا جرى في الدنيا وهل وصلت الحال إلى هذه الدرجة من التدهور؟ أين المبادئ الإسلامية؟ أم أن أخواننا التجار وأصحاب العقارات باعوا ضمائرهم وابتعدوا عن جادة الحق والصواب، ودخل قلوبهم القسوة والجشع؟ أليس هناك رجال راشدون؟ أين وزارة التجارة والصناعة ودورها الفعال من هذه الأزمة الخطرة التي قصمت ظهر المواطنين وأقلقت مضاجعهم، وهل من مجيب؟ أين الأخلاقيات السامية والمبادئ الإسلامية التي أرشدنا إليها المصطفى محمد"عليه أفضل الصلاة والسلام"وقد نهانا عن الظلم والجور والمفاسد التي قد تؤدي بأصحابها إلى غضب الله عز وجل نتيجة لأعمالهم السيئة ولابتعادهم من جادة الحق والصواب. إنني أدعو إخواني التجار وأصحاب العقارات والجاه أن عودوا إلى رشدكم وصوابكم، وان تستغفروا ربكم وأن تتوبوا إليه توبة نصوحاً، واغتنموا هذه الفرصة العظيمة وقوموا بالإخلاص والأمانة في تعاملكم مع إخوانكم المواطنين البسطاء وكونوا عوناً لهم في تدبير أمور حياتهم ولا تقفوا ضدهم، لقد وعد الله المؤمنين المخلصين بالأجر العظيم في الدنيا والآخرة، وهل هناك أحسن وأفضل من هذا، أتمنى من الله عز وجل بأن يوفقكم ويكلل أعمالكم الخيرة لخدمة الدين ثم لخدمة الوطن وأبنائه... ونحن في ظل عهد الرخاء والتقدم والنماء والنهضة المباركة في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهما الله، وأدام عزهما سنداً للإسلام والمسلمين. عبدالحليم بن عبدالعزيز تميم - جدة