نجح الاتحاد في تجاوز خصمه التقليدي الأهلي بهدفين في مقابل هدف، في إطار منافسات الجولة العاشرة من دوري زين، فيما انتهت قمة الشرقية بين الاتفاق والقادسية بالتعادل بهدف لمثله. الاتحاد - الأهلي لم يظهر الفريقان في الشوط الأول بالمستوى المرضي للمتابعين، بعدما قدما مستوى فنياً أقل من المتوسط، وطغى على أسلوبهما البطء في بناء الهجمات، وانحصر اللعب في معظم مجريات الشوط في منتصف الميدان، أسهم في ذلك الأسلوب الحذر الذي اعتمد عليه مدربا الفريقين، وعلى رغم اقتناص اللاعب التونسي أمين الشرميطي الهدف الأول لمصلحة الاتحاد 11 إلا أن ذلك لم يشفع برفع وتيرة المستوى الفني، وان أعطى الهدف نوعاً من الثقة للاعبي الاتحاد لسيطروا على مجريات اللعب من دون فاعلية، في الوقت الذي بحث لاعبو الأهلي عن بناء هجمات أبطلها في مهدها التنظيم الدفاعي في الصفوف الخلفية في الفريق الاتحادي. وشكلت الفراغات الواضحة بين متوسطي الدفاع الأهلاوي خطورة على مرمى ياسر المسيليم، أبرزها تصويبتا مناف أبو شقير وهشام أبو شروان 23 و 38. وأثار حارس مرمى الاتحاد مبروك زايد القلق لدى المتابعين ولدى زملائه اللاعبين بعدما تعرض لكتمة في الصدر بعد احتكاكه مع اللاعب الأهلاوي عبدالرحيم جيزاوي ليحل بدلاً منه تيسير آل نتيف. وفي الشوط الثاني بحث الأهلاويون عن هدف التعديل من خلال الهجوم المكثف، ما دعا لاعبي الاتحاد إلى العودة إلى منتصف ملعبهم واللعب على الهجوم المضاد. وأنقذ المسيليم مرماه من هدف محقق من كرة لوسيانو الثابتة 56، وأشهر الحكم البلجيكي كويني البطاقة الحمراء لمهاجم الاتحاد أمين الشرميطي 60. وقضى البديل علي الزبيدي على آمال الإهلاويين عندما تمكن من إضافة الهدف الاتحادي الثاني إثر تمريرة رائعة من مناف أبو شقير 85، ونجح توليدو في تقليص النتيجة بعد أن سجل الهدف الأول 90. القادسية - الاتفاق بداية قوية من جانب فريق الاتفاق نتج منها هدف مبكر قبل أن تكتمل الدقيقة الأولى، بعد عرضية من الظهير الأيسر وليد الرجاء، وصلت إلى يوسف السالم الذي لعبها زاحفة بيمناه سكنت الشباك كهدف أول 34 ثانية، حاول بعدها القادسية تعديل النتيجة، وكاد عبده حكمي ينجح في ذلك عندما انفرد بالمرمى، لكنه لعب الكرة إلى خارج المرمى 2، وأهدر حسين النجعي فرصة التعزيز لفريقه، عندما توغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية، لكن فهد الشمري حارس القادسية كان لها بالمرصاد 22، وأضاع يوسف السالم فرصة تسجيل هدف ثان له ولفريقه، عندما انفرد بالمرمى واقترب حتى دخل منطقة الجزاء لكنه تباطأ فيها، ما أتاح لدفاع القادسية إخراجها إلى ركلة زاوية 29، ونشط القادسية في ربع الساعة الأخير بغية إدراك التعادل، ونجح في ذلك عندما سدد ناصر السلمي كرة قوية ارتدت من الحارس محمد خوجة، لتجد قدم عبده حكمي الذي عالجها في المرمى وعادل النتيجة 44. وفي الشوط الثاني، نشط الفريقان بحثاً عن النقاط الثلاث، فالتعادل ليس في مصلحتهما، وشاطر القادسية غريمه الاتفاق المبادرات والهجمات، وكان أول تهديد حقيقي في هذا الشوط، كرة متبادلة بين عبدالرحمن القحطاني والمغربي يونس المنقاري، سددها الأخير من داخل المنطقة بيسراه حوّلها الشمري بصعوبة إلى ركلة زاوية 67، وزج مدرب الاتفاق للمرة الأولى هذا الموسم بصالح بشير بدلاً من حسين النجعي في ربع الساعة الأخير.