كشفت القوات السعودية أمس، ألغاماً زرعت في قرية الجابري الحدودية مع اليمن، وذلك خلال عمليات مكثفة من التمشيط الأمني، فيما سلم عدد من المسلحين المتسللين أنفسهم إلى الجيش السعودي وذلك بعد قصف القوات السعودية للموقع. وأوضحت مصادر مطلعة ل"الحياة"، أن قطاع سلاح المهندسين أبطل مفعول ألغام تم زرعها في قرية الجابري الحدودية منذ فترة قصيرة، وذلك بالقرب من المنازل، التي تمت محاصرتها من المسلحين. وقالت المصادر إن القوات السعودية تصدت لمحاولات تسلل فردية على الشريط الحدودي، إذ أطلقت عليهم القذائف الجوية تجاه المواقع التي يتسللون منها على أطراف قرى الجابري وجنوب الخشل والكبيشة. وأشارت المصادر إلى أن الجيش السعودي حاصر مجموعة من المتسللين في المباني السكنية داخل قرية الجابري، ما أجبر عدداً من المتسللين المسلحين على الاستسلام، بعد محاصرتهم. ولفتت المصادر إلى أن الطيران الحربي يقوم بعملية تمشيط أمني على الحدود مع اليمن، خصوصاً القرى التي تقع في تضاريس صعبة، وذلك للحد من دخول المتسللين خلال فترات المساء. وذكرت المصادر أن الوحدات العسكرية السعودية تفرض سيطرتها على الشريط الحدودي وفي جبال دخان ورميح والدود. وفي الشريط البحري، قالت المصادر إن القوات البحرية تواصل عمليات تمشيط كامل للحدود البحرية، ومراقبة المياه الإقليمية السعودية، وذلك لقطع عمليات تهريب الممنوعات عن طريق الحدود مع اليمن، بحيث تتمركز بعض الدوريات قرب جزر صغيرة، بالقرب من ميناء ميدي.