تكملة لمقال"المكتبة المدرسيّة"المنشورة بتاريخ 8 تشرين الثاني نوفمبر الماضي وما تبيّن فيها من أهمية للمكتبة المدرسيّة وأنها داعمة مكمِّلة للمنهج المدرسي، إذ تعتبر في جميع المراحل التعليمية ركناً أساسياً ومهمّاً أثناء العملية التعليمية والتربوية، ولكن كثيراً منّا يتجاهل ضرورتها وأهميتها أو تفعيلها، فالمدرسة بإمكانها أن تعمل على تغيير اتجاهات الطلبة والانتقال بهم من حال العزوف عن القراءة إلى حال الولع بها وتعديل وجهات النظر لديهم السائدة عن ذوي الإعاقة مثلاً مّا يجعلهم ينقلون هذه الرؤية إلى منازلهم ومن ثم إلى أقرانهم وإلى المجتمع، وهذا ما نأمل تحقيقه، وينبغي للمدرسة أن تقوم ببعض ذلك الدور من خلال إيجاد حصة"القراءة الحرة"التي يختار الطالب أثناءها ما يريد قراءته من مواد بتوجيه من أمين المكتبة أو معلّمه، وكذلك باستخدام أسلوب قراءة القصَص التي يوجد بها توعية أو تربية أو تعليم أو ربط لما يتعلمونه من معلومات داخل الفصُول الدراسية، خصُوصاً تفعيل هذا الأسلوب من التربية على تلاميذ المرحلة الابتدائية. لذا ينبغي إثراء قصَص توعوية بالإعاقة والمعوقين بالمكتبة المدرسية واستخدام الإذاعة المدرسية، سواءً لطلاَّب المرحلة المتوسِطة أو الثانوية، منبراً للإعلان عن تلك الكتب والمواضيع التي تصدر بحق تلك الفئة الموجودة معهم في المدرسة من خلال برامج الدمج أو في المجتمع بشكل عام. تلك الكتب والقصص والمجلات التربوية تهدف لإثارة رغبة جميع الطلاَّب"ليتعرّفوا بأنفسهم على مواضيع أو عناوين لكُتب يقرؤونها وطالما سمعوا عنها بل ويرونها عبر الواقع من خلال دمج هذه الفئة معهم بالمدرسة. نذير بن خالد الزاير - الرياض عضو الجمعية الخليجية للإعاقة