تنطلق، اليوم، 25 سيارة من المراكز الصحية إلى المدارس في المنطقة الشرقية، تحمل لقاح"أنفلونزا الخنازير"والكادر الصحي، الذي سينفذ الحملة الوطنية للتطعيم ضد هذا الوباء، وسط تردد أولياء أمور في الموافقة على تلقي أبنائهم اللقاح، على الرغم من رسائل وزارة الصحة الداعية إلى الاطمئنان. وتنطلق"الحملة الوطنية لتطعيم الطلاب"في جميع المراحل، بعد أن كان يتوقع انطلاقها مع بدء الفصل الدراسي الأول، إلا أنها تأجلت، كما أن موسم الحج حاز على السبق في تطعيم الحجاج. وستشهد جميع المراحل التعليمية، فيما عدا الجامعية، الخضوع لحملة التلقيح، وتشمل إضافة إلى المدارس الابتدائية رياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والمعلمين والمعلمات. وتنطلق حملة وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وإمارات المناطق. وأوضح المدير العام لمديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم أن"المديرية جهزت حملة كبيرة لمكافحة المرض، وخصصت 25 سيارة بكادرها الطبي"، مبينا أنها"ستنطلق اليوم من المراكز الصحية، إلى المدارس لتطعيم الأطفال"، ولم يوضح المدة التي ستستغرقها الجولة على المدارس، فيما أكد أن"التطعيم سيشمل الطلاب والطالبات، الذين وافق أولياء أمورهم على تلقيهم اللقاح". واعتبر المهمة"يسيرة"، وبخاصة أن"المديرية معتادة على مثل هذه الحملات، التي تشبه حملات التطعيم الموسمي للأطفال، مثل التطعيم ضد"الحصبة والألمانية"، مؤكدا"نحن متمرسون في هذا العمل، كما أن اللقاح متوافر في كميات كبيرة". وذكرت مصادر أن وزارة الصحة ستخضع"الطالبات والطلاب ممن تقل أعمارهم عن تسع سنوات، إلى جرعتي تطعيم، تفصل بين الأولى والثانية ثلاثة أسابيع"، فيما"سيخضع من تزيد أعمارهم عن عشر سنوات لجرعة واحدة فقط". وأظهرت استطلاعات رأي، في الشهرين الماضيين، وفي فترات متباعدة، رفض 80 في المئة و60 في المئة من أولياء الأمور، تطعيم أبنائهم بلقاح الأنفلونزا. ويأتي الرفض متزامنا مع حملة إعلامية، نظمتها وزارة الصحة، إضافة إلى إقامة محاضرات وندوات خاصة ب"أنفلونزا الخنازير"، نظمتها جمعيات خيرية وجهات صحية، وعلى الرغم من ذلك، ما زال مواطنون غير مقتنعين بجدوى اللقاح، إضافة إلى خوفهم من أعراضه الصحية، التي حذر منها أطباء على قنوات فضائية وفي مواقع إنترنت، ما دعا مسؤولو الصحة في مناسبات عدة، إلى نفي ذلك، ووصفه ب"الشائعات"، وآخرها تلقي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة اللقاح. واعتبر وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش أن"أخذ اللقاح بات أمرا ملحاً للحماية من الإصابة بالفيروس، وبخاصة أن أعداد الوفيات والإصابة به تتزايد في شكل متسارع في جميع دول العالم"، ودعا"أولياء الأمور إلى الموافقة على إعطاء بناتهم وأبنائهم اللقاح، لمنع الإصابة عنهم، وعدم انتشاره في المدارس، وبخاصة مع بدء الموجة الوبائية الثالثة في موسم الشتاء". وقلل من الأعراض الجانبية، مبينا أنها"تنحصر في ألم خفيف واحمرار وغثيان"، إضافة إلى"عدم مناسبته للذين لديهم حساسية مفرطة للبيض أو لقاح الأنفلونزا الموسمي".