انخفضت وتيرة ملامسة الأصابع للوحات المفاتيح أمس بشكل كبير حول العالم، بعد أن توقفت خدمة «بلاك بيري» أمس لساعات عن المستخدمين في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا. وعمت موجة من الاستياء والحنق ضد شركات الاتصالات المحلية في العالم العربي بادئ الأمر، قبل أن يعرف المستخدمون «الحانقون»، أن المشكلة في انقطاع الخدمة عن أجهزتهم التي تسببت في شلل تطبيقات الجهاز المتعلقة بالمحادثة والإنترنت تماماً في أوروبا والشرق الأوسط "عائدة إلى الشركة الأم". والتزمت شركة "بلاك بيري" الصمت، باستثناء عبارات مقتضبة نشرتها على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، إذ قالت: "نعمل حالياً على حل مشكلة ربما أثرت على بعض مستخدمي BlackBerry في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. ونعتذر عن أي اضطراب، وشكراً لتعاونكم معنا". وانفجرت عشرات الإشاعات حول السبب، وبدأت التحليلات في «التناثر» على مواقع التواصل الاجتماعي بين متهم لشركات الاتصالات المحلية بالتقصير، ومصححٍ بأن المشكلة من مسؤولية الشركة الأم. وخلقت ساعات الانقطاع المعدودة، عشرات الإشاعات والتعليقات السياسية والطريفة، إذ ربط بعض «التواترة» ما حصل بالأوضاع التي تعصف بالمنطقة، فيما فضّل آخر ألا يضيع وقته في البحث عن المسببات، «سأنام لأستيقظ بعد أن تعود الخدمة»، وعزا بعض المعلقين التوقف إلى إضافة خدمة جديدة تحت مسمى «بلاك بيري تاغ». فيما بدأ بعض المعلقين برمي التهم بطريقة طريفة على بعضهم، على غرار «أنت السبب»، قبل أن يأتي أحدهم بما لم يأت به الأولون، عندما اتهم اللاعب الدولي الشهير سعيد العويران بالمسؤولية عن انقطاع الخدمة، فيما سخر بعضهم من قيمة جهاز بلاك بيري من دون «الخدمة»، إذ كتب أحدهم «بلاك بيري من دون خدمة يساوي 10 ريالات». وسارعت شركات الاتصالات المحلية إلى تبرئة نفسها، إذ أرسلت شركة موبايلي لعملائها المشتركين في الخدمة رسالة نصها: «عملاؤنا الأعزاء نفيدكم بأن 50 في المئة من المشتركين في خدمات بلاك بيري في الشرق الأوسط يواجهون مشكلات متعلقة بالخدمة من الشركة المصدر، فيما بعثت الاتصالات السعودية رسالة مشابهة: «خدمة البلاك بيري متوقفة موقتاً في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة لتحديثات قامت بها الشركة المصنعة لجهاز بلاك بيري، وستعود للعمل خلال الساعات الأربع المقبلة».