وسط هدوء كبير وإقبال ضعيف على الاقتراع، وغياب المرأة إما مرشحة أو ناخبة، أجريت أمس انتخابات الغرفة التجارية في منطقة عسير، في كل من النماص وفرعها سبت العلايا، ومحايل عسير وفرعها المجاردة، والمركز الجديد في محافظة تثليث، إذ حدثت مشكلات فنية خلال التصويت. وعزا رجال أعمال ضعف الإقبال على التصويت إلى عدم معرفة الناخب بإجراءات الانتخابات، وغياب أسماء ناخبين من القوائم إما لسقوطها سهواً أو خطأ، إضافة إلى بطء التصويت، وهو ما أدى إلى انتظار عدد كبير من الناخبين، من ثم مغادرتهم قبل الإدلاء بأصواتهم. وأرجع الأمين العام لغرفة أبها محمد العامر عدم مشاركة المرأة إلى الثقافة الاجتماعية السائدة التي تقصي المرأة حتى وإن توفرت لها الفرصة، في ظل هيمنة الثقافة الذكورية في عسير. وأضاف العامر ل"الحياة":"أن الفرصة كانت متاحة لتفاعل المرأة في مثل هذه الفعالية الانتخابية، كما أن الأماكن مهيأة للراغبات بالانتخاب، لكن لم نشهد في الغرفة التجارية أو في الفروع مبادرة أو مشاركة من أية سيدة على رغم وجود عدد من سيدات الأعمال في المنطقة". وحول الإقبال على التصويت، قال العامر:" توقعاتي بأن عدد الناخبين سيبلغ 10 في المائة، وهذا الحضور الضعيف جاء بسبب عدم قوة المنافسة، وبخاصة أنه يتم التصويت في شكل فردي وليس جماعياً كما في السابق، مع أن العملية بأكملها تستحق انتخابات الغرفة تعد تجرية ديموقراطية يعتد بها"، مشيراً إلى قرار وزارة التجارة بالتصويت لمرشح واحد سواء كان من فئة التجار أو فئة الصنّاع، وهو ما أسهم في ضعف التصويت.