لسعى ضعيفُ الشأن في لقياها إن السيادة تزدري من رامها وتهيم عشقاً في فتى جافاها ذاك الهمام الحر لم يأبه بها وتوسّلت ترجوه كي يرضاها وتفنّنت... وتزينت... بثيابها فلعله أن يكتسي برداها "ليست فتاتي لأخطب ودها خالد بن سلطان لا يهواها" "ما ذنب قلبي إذ يميل لغيرها! أرض الوطن بحياتها ورداها" تلك القصور هجرتها وبشوتها لتكون في الميدان فوق ثراها آثرت صحراء البلاد وبرها تزهو بزيٍ الجند تذود حماها كتفيك لا تحمل عناوينُ بها ترنو لتتويج ونيل الجاها ويلٌ لمن يجرؤ يلامس حدّها سنذيقه بدخان نار وغاها ويلٌ لمن حتى يناظر صوبها نلقمه من سهبائها وحصاها