أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي أن خطوة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة بشأن تعيين المرأة في مجلس الشورى السعودي، جاءت لما تقتضيه مصلحة المملكة، وحرص الملك عبدالله على جمع كل الآراء في المجلس. وقال الخرافي في حوار مع «الحياة» أن دول مجلس التعاون الخليجي ترفض جميع التدخلات الخارجية في شؤونها، كما أنها تحرص ألا تتدخل في شؤون الغير، داعياً إيران في الوقت نفسه إلى إزالة المخاوف كافة بشأن برنامجها النووي، لأن ذلك في مصلحتها. وأكد رئيس مجلس الأمة الكويتي أن دول الخليج العربي بمأمن عن الثورات العربية، وأنه لا يوجد هناك أزمة بين العراق والكويت في شأن بناء بلاده ميناء مبارك البحري، معتبراً أن هناك تصريحات غير مسؤولة تصدر من الجانب العراقي. إلى نص الحوار: كيف تنظرون إلى قرار خادم الحرمين الشريفين الأخير، الذي أقر السماح للمرأة السعودية الحصول على عضوية مجلس الشورى، ولها الحرية في الانتخاب والترشح في المجالس البلدية؟ - الحقيقة نحن نشيد بحكمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذا الأمر، وعلى يقين تام أنه لم يأت هذا الأمر إلا لما فيه من مصلحة للمملكة كبلاد وشعب، وحرصه على أن تدور في مجلس الشورى كل الآراء التي تخدمه. أعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيان رسمي لها، بخصوص ما شهدته المنطقة الشرقية من أحداث أخيراً، وأكدت على رفضها التدخل الخارجي في شؤونها، كيف تنظرون لهذا الأمر؟ - الحقيقة أنا لست مخولاً بالحديث عن موقف الكويت، ولكن ما أدركه أن الكويت ودول الخليج العربي دائماً تؤكد عدم رغبتها في التدخل بشؤونها الداخلية، ونحن مثلما نحرص على ألا يتم التدخل في شؤون الغير، فإننا في دول مجلس التعاون حريصون على سيادتنا الكاملة، وعلى عدم تدخل أحد في شؤوننا، ونتعامل من هذا المنطلق، ولا نسمح لأي دولة بذلك. إلى أين وصلت الأزمة الكويتية – العراقية بشأن ميناء مبارك البحري؟ نحن لا نسميها أزمة، فميناء مبارك يقع في الأراضي الكويتية وتحت سيادتها، وأؤكد أن الكويت لا تسمح ولا ترغب في أي ضرر على العراق الشقيق، وإذ كان هناك ضرر، فتكون مناقشته ومعالجته عبر الحوار. ولكن ماذا عن رد الفعل العراقي تجاهكم؟ - الحوارات بين المسؤولين هي التي تحسب، أما التصريحات الغير مسؤولة من الجانب العراقي فليس من المهم تشجيعها، ولدينا لجنة مشتركة بين العراق والكويت برئاسة وزيري الخارجية في البلدين، وهذه اللجنة تعالج المواضيع المشتركة، ولهذا دائماً نطالب الأطراف بالابتعاد عن التصريحات الغير مسؤولة، والابتعاد عن الإثارة. ما هي رؤيتكم للوضع العربي القائم، وثورات الشعوب، ومدى تأثيرها على منطقة الخليج العربي؟ - أعتقد أن دول الخليج العربي جميعاً في مأمن من حدوث هذه الثورات، ومتأكد من حكمة قيادات دول المجلس الست، لأن العلاقة والتواصل كبير بين الحاكم والمحكوم، وهذا الأمر هو ما يجعل دولنا في محيط الاستقرار، ولا يجب أن ننظر إلى ما يحدث في الدول العربية بنظرة متشائمة، وألا نلتفت إلى من يريد أن يحرق الأخضر واليابس بإحداث أية فتنة في المنطقة، ويجب ألا نتيح مجالاً لمن يريد إشعال الفتنة الطائفية في دولنا. كانت لكم زيارة الأسبوع الماضي إلى طهران، كيف تنظرون إلى علاقات دول الخليج العربي مع إيران حالياً؟ - نحن نرى في الكويت، أنه من المهم الحرص على هذه العلاقة، لأن إيران هي من دول المنطقة، ويجب أن نتعاون معها من أجل الاستقرار، ونأمل أن تزيل إيران المخاوف فيما يتعلق ببرنامجها النووي، ونأمل ذلك لأنه من مصلحة إيران أن تزيل مخاوفها. وهل لمستم مبدأ حسن النية من جهتهم، تجاه أمن الخليج؟ - أعتقد أنه كل ما يضر أمن الخليج سيضر أمن إيران، ومن مصلحتها أن تكون على علاقة طيبة مع دول مجلس التعاون، لكي تستطيع التركيز على تنمية بلدها، ومعالجة مواضيعها فيما يتعلق باستقرار شعبها. أخيراً، ماذا عن التصعيد البرلماني تجاه حكومة الشيخ ناصر المحمد؟ نحن الآن لم نبدأ دورتنا الجديدة، وهذا الموضوع نأمل أن يناقش في قاعة عبدالله السالم، ومن لديه ملاحظات أو نقد، فيجب أن تكون من خلال الأسلوب الديموقراطي الصحيح.