وصلت الدفعة الخامسة من الفلسطينيين، الذين أصيبوا في قطاع غزة صباح أمس الخميس إلى القاعدة الجوية في الرياض، وعددهم 8 مصابين، من بينهم طفلة تبلغ من العمر 9 أشهر، و3 حالات عناية مركّزة، والآخرون كسور وبتر بالقدم واليد، إضافة إلى 10 مرافقين، لمعالجتهم في مستشفيات العاصمة. وبذلك يكون إجمالي عدد الفلسطينيين الذين وصلوا إلى السعودية منذ بدء العدوان على قطاع غزة 36 مصاباً. وزارت"الحياة"عدداً من المصابين الذين وصلوا أمس. ففي مستشفى الملك فيصل التخصصي حيث توجد الطفلة تالا عرمان، التي تبلغ من العمر 9أشهر. أوضحت والدتها ل"الحياة"، أنها أصيبت أثناء القصف بشظايا وقعت على بطنها، ما سبب لها تمزقاً في الأمعاء، وتم استئصال 12 سم من أمعائها، إضافة إلى جزء من الكبد، الذي كانت تعاني منه بعد ولادتها. أما محمد الراعي الذي يرقد في مجمع الرياض الطبي، فأكد مرافقه ل"الحياة"، أنه تم بتر أصابع يده وقدمه اليسرى، بسبب وقوع صاروخ بالقرب منه، واستشهد 4 من زملائه أثناء وجوده في احد الأحياء. من جهته، قال استشاري جراحة المخ والأعصاب في مركز العلوم العصبية في مدينة الملك فهد الطبية، ان حال فراس النفسية والذي يبلغ من العمر 16 عاماً، لا تسمح بزيارته بسبب اصابته في العمود الفقري، إضافة إلى وجود شظايا في مجرى الهواء التنفسي، وسيعرض على استشاري أنف وأذن وحنجرة. وأوضح المدير العام للإعلام الصحي والعلاقات المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني ل"الحياة"، أن طائرة الإخلاء الطبي التي وصلت أمس إلى الرياض هي الخامسة لأسطول طيران الإخلاء الطبي السعودي، الذي ينقل المصابين والجرحى الفلسطينيين من مطار العريش في مصر، لعلاجهم في مستشفيات السعودية، وتقديم كل ما يمكن من خدمات صحية لهم من جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي عليهم، وتم تحويل المصابين إلى مستشفى قوى الأمن ومدينة الملك فهد الطبية ومستشفى الملك خالد الجامعي ومستشفى القوات المسلحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمر بصرف 300 ريال كمصروف يومي للمصاب والمرافق، بواقع 9 آلاف شهرياً، كما أن جسر نقل المصابين ونقل إغاثة المستلزمات الطبية لا يتوقف.