الصفحة: 21 - الاقتصادية تبدأ اليوم فعاليات معرض جدة للعقار والتمويل والإسكان الدولي جركس الذي يفتتحه أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه وتنظمه مجموعة الجيل لتنظيم المعارض والمؤتمرات، بإشراف من اللجنة العقارية في غرفة جدة ومحافظة جدة والجمعية السعودية لعلوم العمران في مركز جدة للمنتديات والمؤتمرات. ويُقام المعرض على مساحة تقدر بأكثر من 4 آلاف متر مربع، ويشارك فيه 90 شركة عقارية، وسيشهد في دورته السابعة العديد من الاتفاقات التي قدرها خبراء اقتصاديون بنحو 10 بلايين ريال، والتي تؤكد رسوخ وقوة الاقتصاد العقاري السعودي من دون التأثر بما تعانيه بعض الدول من أزمات مالية. وشدد المدير العام لقطاع الأعمال في غرفة جدة عدنان حسين مندورة على أهمية إقامة هذا المعرض في ظل الأزمات العالمية التي يشهدها العالم، موضحاً أن الاستثمار في الجانب العقاري في السعودية يمثل قاطرة أساسية للنمو الاقتصادي، وهو يشمل الاستثمار في مجالات السياحة وبناء الفنادق والمنتجعات والمراكز التجارية العملاقة وبناء المساكن. وأوضح أن كل تلك المشاريع تحتاج إلى توفير الاستثمارات اللازمة لتهيئة البنية الأساسية اللازمة للنشاط العقاري التي تعد العمود الفقري لتوفير المناخ المناسب للمشاريع الاستثمارية في المستقبل. وتوقع مندورة أن يبلغ عدد زوار المعرض نحو300 ألف زائر وسائح. وأكّد أن اللجنة العقارية في غرفة جدة تضع كل إمكاناتها من أجل إقامة هذه المعارض في مدينة جدة، وهي تسعى في المستقبل القريب إلى تنظيم أشمل يجعل من هذه المعارض تكتسب الصفة الدولية وتعكس مكانة السعودية في الجانب الاقتصادي. من جهته، أكّد رئيس اللجنة المنظمة للمعرض عضو اللجنة العقارية أحمد بن محمد المهندس أن المعرض استقطب كبرى الشركات العقارية والتطويرية والتمويلية من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، إذ تستعرض هذه الشركات فرصاً عقارية جديدة ومشاريع سكنية وسياحية جديدة ستكون في متناول الراغبين. وبين أن حجم الاستثمارات العقارية في المملكة ارتفع الى أكثر من تريليون ريال، ما يجعل المملكة تحتل المرتبة الثانية كأكبر سوق عقارية في العالم، مشيراً الى أن القطاع العقاري السعودي حقق خلال السنوات الخمس الماضية نمواً في رأس المال الثابت في السوق العقارية، تجاوزت نسبته 40 في المئة بين عامي 2000 و2005، وارتفع قطاع العقار والتشيد في الناتج المحلي الإجمالي السعودي من 41.7 بليون يال في عام 2000 إلى أكثر من 54.5 بليون ريال. وتوقع المهندس أن تنمو سوق العقارات والتمويل الإسكاني في المملكة خلال الأعوام القليلة المقبلة بصورة ملحوظة لأسباب عدة، منها الطفرة التي يشهدها الاقتصاد السعودي وإنشاء المدن الاقتصادية والصناعية وتزايد الطلب العقاري للارتفاع الملحوظ في نسبة السكان. ولفت الى أن الدراسات تشير الى أن القطاع العقاري سيحقق نمواً يصل إلى 6.7 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة، نتيجة ارتفاع عدد المشاريع التجارية والسكنية، فضلاً عن الطلب على شراء الأراضي والمساكن من المواطنين وتدفق الاستثمار الأجنبي. وأوضح عضو اللجنة العقارية في غرفة جدة رئيس اللجنة المنظمة لمعرض"جركس"أن الأوساط العقارية قدرت حاجة السعودية بنحو 4.5 مليون وحدة سكنية بحلول عام 2020، فيما قدرت حجم التمويل الإسكاني بحوالى 117 بليون ريال سنوياً، لاستغلال مساحة 110 ملايين متر مربع من الأراضي الصالحة للاستثمار، لمواجهة النمو السكاني وأن مدينة جدة وحدها في حاجة إلى مليون وحدة سكنية خلال ال 20 عاماً المقبلة يتطلب تمويلها 700 مليون ريال. وأشار الى أن معرض جدة للعقار والتمويل والإسكان الدولي جركس يعد أكبر تظاهرة عقارية تشهدها مدينة جدة ولقي الكثير من الدعم والمشاركة والاهتمام والنجاح، وأصبح معلماً من معالم جدة الاقتصادية وثاني حدث اقتصادي مهم وفعال يُقام فيها بعد المنتدى الاقتصادي، وأن عدد المشاركين تجاوز 90 عارضاً. وأكّد أن المعرض سيشهد توقيع اتفاقات استثمارية وعقارية بين المشاركين، معرباً عن أمله في أن يخرج المعرض بانعكاسات تسهم في نمو السوق العقارية في المملكة.