أيد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، إنشاء هيئة أو لجنة عليا للعمل التطوعي، وهو المقترح الذي تقدم بها مشاركون في ملتقى"العمل التطوعي 2009"، الذي اختتم فعالياته أمس، في غرفة الشرقية". واعتبر الوزير، أن عدم وجود مظلة رسمية"عائق أمام انطلاقة العمل التطوعي". مقترحاً إسناد الكيان المقترح إلى"هيئة الهلال الأحمر، أو أن تكون مستقلة تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية"، مؤكداً على ضرورة"صدور نظام للتطوع". وأوضح العثيمين، أن علاقة القطاع الخاص والعام بالعمل التطوعي"ستحدد في مؤتمر، يعقد في مدينة الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، الأحد المقبل، تحت عنوان"المسؤولية الاجتماعية"، مضيفاً أنه"ستوضع أسس العلاقة فيما يتعلق بمسؤولية القطاع الخاص تجاه المجتمع"، مشيراً إلى أن القطاع الخاص"استفاد من ثمار الاستثمار والتسهيلات المتاحة والبنى التحتية، وحان الوقت ليُساهم في العمل الاجتماعي"، مؤكداً أنها"ستكون مساهمة منظمة، وتتناسب مع تطلعات المجتمع والقيادة". ودعا إلى"الابتكار والمبادرات في العمل التطوعي"، مشيراً إلى أن الضوابط والإجراءات لاستخراج تراخيص إنشاء جمعيات،"معقولة، ولا تضير أحداً". بيد أنه اعتبر عدد الجمعيات والمؤسسات الخيرية في السعودية، التي تتجاوز الألف،"مخجلاً، مقارنة بدولة مثل مصر التي تملك 27 ألف جمعية". وشجع العثيمين على"إنشاء مركز، يعني بتدريب الشباب، ويحتضنهم في المنطقة الشرقية"، مؤكداً على"دعمه بالمال، وتقديم منح تدريبية وتعليمية للشباب الملتحقين فيه في حال تم إنشاؤه". كما اقترح"احتساب التطوع جزءاً من الوظيفة، وتقديم مكافأة مالية ومعنوية للمتطوعين". بدوره، أعلن مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور صالح السلطان، عن"إنشاء لجنة تعني في العمل التطوعي في الجامعة، وستباشر عملها، بدءاً من الفصل الدراسي المقبل". 76 في المئة من المتطوعات بدافع الأهل والأصدقاء توصلت الدكتورة حصة آل الشيخ، في دراسة استطلاعية، عن دوافع التطوع، أجريت على 137 متطوعة في جمعيات خيرية، إلى أن"65 في المئة منهن، كان دافعهن للعمل، مساعدة الآخرين، و38 في المئة بسبب فائدة المجتمع من العمل الخيري". وذكرت أن نحو"39 في المئة، يفضلن العمل المسائي، في مقابل 23 في المئة، يفضلن الصباح. فيما تفضل 24 في المئة منهن العمل الميداني". وأوضحت آل الشيخ، أن"وجود الأهل والأصدقاء شكل دافعاً لدى 76 في المئة من المتطوعات، فيما 57 في المئة منهن بدافع كسب الأجر، و55 في المئة بدافع إنساني، وأربعة في المئة بسبب وجود أقارب، يمكن استفادتهم من العمل التطوعي". وقدمت الدراسة اقتراحات عدة، منها"نشر ثقافة العمل التطوعي، وإيجاد نظام واضح للمشاركة في الأعمال التطوعية، وتحديد صلاحيات المشرفين في المؤسسات الخيرية".