لماذا ممنوع الوقوف أمام مكاتب الضمان الاجتماعي ومن ضمنها مكتب الضمان الاجتماعي في محافظة جدة؟ الكثير يستغربون استمرار الوضع، إلا أن المسؤولين الذين يعملون في مكتب الضمان الاجتماعي في جدة غير متجاوبين، فالمواطنون المستحقون لتلك المساعدات الاجتماعية هائمون لا يستطيعون أين يذهبون! خصوصاً من كبار السن والأرامل والنساء. أحمد الزهراني وهو رجل ألتقيته هناك - وتبدو على ملامحه علامة التعب والمشقة والغضب وعدم الرضا من المعاملة التي يقدمها المسؤولون -، يقول:"نحن نعول نساءنا وأطفالنا ولا نستحق هذه المعاملة، مؤكداً أن دخله الشهري لا يتجاوز 1800 ريال، وهناك التزامات معيشية وايجار سكن وغيرها من الالتزامات الأخرى، هذا إضافة إلى الظروف الصحية وتكاليفها". ويشير أحمد الأحمد إلى ما تسببه الارتفاعات الكبيرة في أسعار السلع، موضحاً أن الموقف أصبح حرجاً جداً في ما تيعلق بهذه الاعانة التي يقدمها المكتب الضمان الاجتماعي. وتساءل:"إلى أين أذهب لأبحث عن مصدر آخر لأستطيع تغطية الالتزامات تجاه نفسي وأسرتي وهم ما زالوا صغاراً". وكذلك هناك معاناة العم أحمد مصري ذات ال71 عاماً، الذي يحتار ما بين ثلاث جهات: مكتب الضمان الاجتماعي والتأمينات وإدارة الأحوال المدنية، ويقول:"خسرت أكثر من 200 ريال من أجل المواصلات، وكل ذلك من أجل تعديل مهنة، وفي النهاية واجهت رفضاً من الاحوال المدنية إلا بخطاب من مكتب الضمان"، موضحا أن مكتب الضمان تمسّك برفضه في اصدار خطاب. ويتمنى العم أحمد من المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية والأحوال المدنية التوصل الى ايجاد حل لهذه المشكلة التي يقع فيها الكثير من كبار السن والمستحقين للضمان الاجتماعي والذين لا طاقة لهم بتحمل الكثير من الأعباء والمعاناة خلال تلك المراجعات، وهم يتحملون تلك المصاريف من أجل الحصول على المعونة من مكتب الضمان الاجتماعي ولم يتحصلوا عليها حتى الآن، لافتاً إلى أن كل جهة تحيله على الأخرى. تلك هي أحوال المواطنين الذين يستحقون المساعدات من الضمان الاجتماعي، وحقيقة لا أعلم سبباً مقنعاً لتقاعس بعض المسؤولين عن أداء واجباتهم التي كلفتهم بها الدولة. ألا يعلم هؤلاء بأن الدولة صرفت مبالغ طائلة تقدر بالبلايين من الريالات لإسعاد هذه الشريحة التي تعاني البؤس والحرمان؟ إذاً، لماذا أنتم أيها المسؤولون لم تنفذوا تلك التوجيهات الكريمة التي أصدرتها الدولة لصرف المبالغ للمستحقين من المواطنين التي شملتهم هذه المكرمة الكريمة عن طريق مكاتب الضمان الاجتماعي في جميع مناطق المملكة. وأتمنى من الله عزوجل أن يوفق المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية والمسؤولين في جميع مكاتب الضمان الاجتماعي في المناطق وعلى رأسهم وزير الشؤون الاجتماعية ويكلل اعمالهم لخدمة الدين ثم لخدمة الوطن وأبنائه ولينعم الجميع في هذه البلاد بحياة كريمة وعيش رغيد. عبدالحليم عبدالعزيز تميم - جدة