أوضح المدير العام للضمان الاجتماعي في منطقة مكةالمكرمة عبدالله أحمد آل طاوي، أن إجراءات التسجيل في"الضمان"سهلة وميسرة للأفراد المحتاجين من دون عوائق، وأضاف أن المعاملة تستغرق ثلاثة أسابيع فقط من بدء استقبال الطلب، وذلك للتأكد من استحقاق المتقدم للاستفادة من نظام الضمان وخدماته، وأكمل:"خلال الفترة الماضية، تم قبول 500 حالة في محافظة جدة، و1500 حالة في منطقة مكةالمكرمة". ويقول آل طاوي:"إن الضمان الاجتماعي يقدم خدماته للمستحقين عن طريق اللجان الاختصاصية، مشيراً في الوقت نفسه إلى صرف مساعدات مقطوعة لهذه الشريحة بعد رفعها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، إذ بلغت قيمة المساعدات المالية ل 400 عائلة سعودية في منطقة مكة نحو أربعة ملايين ريال خلال أسبوعين فقط، عن طريق لجان اختصاصية في قرى الكامل وخليص وثول". ويشير إلى أن"الضمان"يعمل تحت شعار"جريمة أن يكون في الضمان الاجتماعي من لا يستحقه، لكن الجريمة العظمى أن لا يكون في النظام من يستحقه"، ويضيف أن الضمان يسعى إلى خدمة المواطنين ويتعاون مع الجميع من أجل الوصول إلى المستحقين لنظام الضمان الاجتماعي، سواء عن طريق وسائل الإعلام أو المراكز الخيرية أو فاعلي الخير. وحول كيفية التعامل مع"المتعففين"عن الضمان الاجتماعي، يقول المدير العام، إنه لا يمكن أن تصل إليهم إلا عن طريق وسيط ، واصفاً العثور عليهم وتحديد عددهم بال"صعب"، موضحاً أنه تم صرف مبالغ مالية لنحو ألف مستفيد من هذه الفئة في جدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ويسعى"الضمان"، بحسب آل طاوي، للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين المحتاجين إلى الدعم والمساعدة، إذ يتم الصرف لهم بطرق سرية وبعيدة من الحرج الاجتماعي الذي يصاحب هذه الفئة،"نطلب لهم المساعدة بطريقة عاجلة جداً، من خلال آلية يتم العمل بها بين مكتب الضمان ووزارة الشؤون الاجتماعية، ونسجله لصرف مستحقاته بشكل نظامي". ويؤكد وجود خطة تهدف إلى طرق كل بيت للعثور على من يستحقون الضمان، وتم تشكيل أكثر من 17 فرقة تبحث في أحياء جدة ومساجدها لمدة شهرين على فترتين صباحاً ومساءً،"خلال هذه الجولات تم تسجيل أعداد كبيرة ممن يستحقون المساعدة، وتم اطلاع المستفيدين على أن جميع ما يصرف لهم هو من دخل الزكاة". ويوضح المدير العام أن هناك تطوراً في عمل الضمان الاجتماعي من خلال مشاريع إنتاجية يعد لها مكتب الضمان تحت مسمى الأسر المنتجة، فهناك مشروع صيادي ثول"الذي نوفر من خلاله قوارب صيد جديدة مجهزة بالكامل، ورصيفاً بحرياً لرسو القوارب، إضافة إلى تسويق الأسماك التي يصطادونها، ومشاريع مشابهة أخرى في القنفذة، إضافة إلى مشروع بائع السواك في مكةالمكرمة". كما تباينت آراء المراجعين لمكتب الضمان الاجتماعي حول سهولة إجراءات التسجيل في الضمان وسرعتها، ويقول صلاح عبدالله 65 عاماً:"إن إجراءات التسجيل في الضمان متغيرة، ولا يوجد وضوح حول كيفية إنهائها، فمن الواجب مراجعة لجنة طبية في مدائن الفهد، ثم يتم التحويل إلى لجنة أخرى في مستشفى الملك عبدالعزيز في المحجر". ويشير دخيل الله الشمراني 50 عاماً إلى أنه يراجع مكتب الضمان الاجتماعي في جدة منذ شهور أربعة، قدم خلالها كافة الأوراق الثبوتية المطلوبة، إضافة إلى التقرير الطبي الذي يوضح وجود العجز لديه واستحقاقه الضمان، وعلى رغم ذلك، لم يرصد استحقاق صرف ثابت، لكن تم منحه مخصصاً مقطوعاً بدلاً من ذلك، ويشتكي من انه لا يدري كم سينتظر من الوقت حتى يتم تسجيله بشكل نظامي.