أصدر نائب وزير التربية لتعليم البنات الدكتور خالد بن عبدالله المشاري آل سعود قراراً باعتماد إدخال مادة اللغة الإنكليزية في مراكز محو الأمية اعتباراً من الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي كمادة إضافية هذا العام، على أن تُقوّم التجربة مرتين، الأولى في منتصف الفصل الدراسي الثاني، والثانية بنهاية العام الدراسي للاطلاع على نتائجها. ويهدف تطبيق تدريس المقرر بحسب قرار نائب وزير التربية لتعليم البنات الصادر أمس، إلى تأهيل طالبات مراكز محو الأمية في مادة اللغة الإنكليزية، إذ سيطبق مقرر اللغة الإنكليزية الذي يُُدرّس في التعليم العام للصف السادس الابتدائي. وتستهدف المادة طالبات الصف الثالث في مراكز محو الأمية ضمن خطة دراسية تتضمن حصتين في الأسبوع، على أن يتم التعاقد مع معلمات على بند محو الأمية من الحاصلات على بكالوريوس تربوي تخصص لغة إنكليزية لتدريس المقرر. وشمل القرار ندب المعلمة بين مراكز محو الأمية القريبة"بحيث إذا كان المركز يوجد به أقل من ثلاثة فصول للصف الثالث فإنها تنتدب لأقرب مركز آخر، أي يومين في مركز وثلاثة أيام في مركز آخر". وأكد القرار على ضرورة تقويم المادة من المشرفات التربويات المختصات بإدارة الإشراف التربوي بالتنسيق مع إدارة برامج محو الأمية، على أن يُعدّ تقرير مشترك عن نتائج التطبيق، ومدى تقبّل الطالبات للمادة والمنهج ومقدرتهن على فهم المادة، وذلك بنهاية منتصف العام الدراسي الحالي، ليتم التمكّن من تقويم التجربة وإقرار المادة كمقرر رئيسي في العام الدراسي المقبل 1430-1431ه. وكانت الأمية في السعودية انخفضت بنسبة بلغت 13.4 في المئة خلال عام 1429ه للذكور والإناث، إذ انخفضت بين الذكور إلى 7 في المئة، و19.8 في المئة بين الإناث. وأوضح تقرير حديث صدر عن وزارة التربية والتعليم لعام 1429ه، أن الإنفاق على برامج محو الأمية بلغ نحو 190 مليون ريال سنوياً، يصرف جزء منها مكافآت تحفيزية للأميين الذين أكملوا برنامج محو الأمية بواقع ألف ريال لغير الموظف و500 ريال للموظف. وأشار التقرير إلى أن منطقة المدينةالمنورة جاءت الأولى في انخفاض نسب الأمية بين سكانها، وذلك وفقاً لبرامج الوزارة في المدن، إذ كانت البداية في المدينةالمنورة حيث اتجه تعليم الكبار ومحو الأمية فيها اتجاهاً أوسع في مفهوم محو الأمية، ليشمل محو الأمية الحضارية بدلاً من محو الأمية الأبجدية، من خلال استهداف كامل مجتمع المدينةالمنورة دينياً وتعليمياً وثقافياً وصحياً وبيئياً وأمنياً. واستند تعليم الكبار ومحو الأمية إلى جملة تشريعات هي: نظام محو الأمية وتعليم الكبار بالمرسوم الملكي رقم 523 وتاريخ 1-6-1392ه واحتوى على 24 مادة تعالج مشكلة الأمية وتضمنت الأهداف والسياسات وهياكل تعليم الكبار، ويهدف هذا النظام إلى محو الأمية بين جميع المواطنين في المملكة بمختلف فئاتهم، وإعداد المواطن الصالح المستنير ليتمكن من إفادة نفسه والإسهام في النهوض بمجتمعه. في حين وضع النظام الخطوط العريضة للسياسات، ومنها إعداد خطة شاملة للقضاء على الأمية في مدة أقصاها 20 عاماً، وإعداد برامج ملائمة واتباع الأساليب المناسبة بإعداد الفصول المنتظمة والحملات الانتقائية المركّزة في المناطق النائية، وبرامج الإذاعة والتلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى. ويهدف مشروع الوزارة في محاربة الأمية إلى: محو أمية الأميين في السعودية ليتمكنوا من تلبية حاجاتهم وحاجات مجتمعهم، مساعدة الأميين على تحقيق حاجاتهم وحاجات وطنهم والرفع من مستواهم التعليمي والوظيفي، زيادة كفاءتهم الإنتاجية بشكل يضمن تحقيق الاستفادة القصوى من قدراتهم في مجال العمل، الإسهام في خفض نسبة الأمية في المملكة تمهيداً للاحتفال بتعليم آخر أمي فيها، وتقديم نموذج لمجتمع متعلم. وتتكون الخطة الدراسية الأسبوعية للمشروع من 20 حصة على النحو الآتي: القرآن الكريم والتوحيد والفقه ست حصص أسبوعياً، القراءة والكتابة 12 حصة أسبوعياً بواقع ست حصص لكل منهما، مبادئ الحساب حصتان أسبوعياً.