تعتزم وزارة التربية والتعليم تدريس مادة اللغة الإنكليزية في الصف الثالث بمراكز محو الأمية لقطاع البنين، تنفيذاً لتوصيات اللقاء السادس لمشرفي محو الأمية الذي عقد في المنطقة الشرقية في شهر محرم الماضي. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني، أن نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور خالد السبتي، وافق على تطبيق تجربة تدريس اللغة الإنكليزية في مراكز محو الأمية في قطاع تعليم البنين بدءًا من العام الدراسي المقبل، مشيراً إلى أن التجربة طبقت في قطاع تعليم البنات، وحققت نتائج مشجعة طورت قدرات الدارسين والدارسات وتأهيلهم لمواصلة الدراسة في المراحل اللاحقة. وأضاف أن وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الدكتور محمد الرويشد، اعتمد الآلية الخاصة بتطبيق التجربة التي تعتمد على تدريس اللغة الإنكليزية بواقع ثلاث حصص أسبوعية، على أن يقتصر تطبيق التجربة على الصف الثالث في مراكز محو الأمية، مبيناً أنه يتم تكليف المميزين من معلمي اللغة الإنكليزية بالتعليم العام بنظام الحصص وفق ما ورد في اللائحة التنفيذية لنظام تعليم الكبار ومحو الأمية وتطبيق الضوابط المنظمة للمفاضلة. يذكر أن نسبة الأمية في السعودية انخفضت بنسبة 13.4 في المئة خلال عام 1429ه للذكور والإناث، إذ انخفضت بين الذكور منهم إلى 7 في المئة و19.8 في المئة بين الإناث. وأظهر آخر تقرير إحصائي صادر عن وزارة التربية والتعليم عام 1429، إنفاقها نحو 190 مليون ريال سنوياً على برامج محو الأمية، إذ يُصرَفُ جزء منها مكافآت تحفيزية للأميين الذين أكملوا برنامج محو الأمية بواقع ألف ريال لغير الموظف و500 ريال للموظف. وجاءت منطقة المدينةالمنورة بحسب التقرير الأولى في انخفاض نسب الأمية بين سكانها، وذلك وفقاً لبرامج الوزارة في المدن، إذ كانت البداية في المدينةالمنورة، إذ اتجه تعليم الكبار ومحو الأمية فيها اتجاهاً أوسع في مفهوم محو الأمية ليشمل محو الأمية الحضاري بدلاً من محو الأمية الأبجدي من خلال استهداف كامل مجتمع المدينةالمنورة دينياً وتعليمياً وثقافياً وصحياً وبيئياً وأمنياً.