قال وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية سلطان شاولي إن الوزارة بدأت خلال السنوات الماضية بحجز المواقع التي توجد فيها خامات أو رواسب أو مؤشرات للمعادن، وبلغ عدد تلك المواقع حتى الآن 250 موقعاً، موزعة على أنحاء المملكة، وتزيد مساحتها على 54 ألف كيلو متر مربع وهي جاهزة للاستثمار التعديني. وأشار إلى انه لم يتم حجز هذه المواقع إلا بعد التشاور مع الجهات ذات العلاقة، للتأكد من أن المناطق المحجوزة غير مستثناة من التعدين، موضحاً أن عدد رخص التعدين ارتفع ضعفين في عام 2008 عنه في العام الذي سبقه. وكشف شاولي أن الوزارة بصدد منح سبع رخص اسمنت جديدة لتضاف إلى 21 موجودة حالياً، وستطرح للمنافسة بين الشركات، وقال:"نحن في مرحلة التأهيل ولم نحدد بعد مواقع الشركات، وسنأخذ في الاعتبار توافر خامات مناسبة لإنتاج الاسمنت مثل الحجر الجيري". وأوضح أن تطوير وتنمية الثروات المعدنية في السعودية يستلزم استقطاب وجذب الاستثمارات إلى قطاع التعدين، وقال خلال افتتاح ورش العمل الخاصة بفعاليات المعرض الدولي الثاني للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية"MENA-EX2009"، أمس:"تم تخصيص موقع للثروات المعدنية على الشبكة العنكبوتية العالمية، كي تتيح للمستثمر الاطلاع والحصول على المعلومات والبيانات والتقارير، لتهيئة مناخ استثماري جذاب يتصف بالشفافية وتيسير الإجراءات". وأضاف:"الموقع يحتوي على مواد نظام الاستثمار التعديني في المملكة ولوائحه التنفيذية، ونماذج الطلبات والتقارير وخرائط للمواقع المتمعدنة وتلك المحجوزة للاستثمار التعديني ومجمعات الكسارات ونهل الرمال، والمطبوعات والنشرات الإعلامية الخاصة بالمعادن والفرص المتاحة، والرخص التعدينية ومواقعها، ومعلومات عن المستثمرين". وأكد شاولي أن أي مستثمر داخل المملكة أو خارجها باستطاعته أن يتواصل مع وكالة الوزارة للثروة المعدنية، ويستكمل إجراءات طلب الحصول على رخصة تعدينية من خلال هذا الموقع، من دون أن يكلف نفسه مشقة الحضور إلى مقر الوكالة. وأشار إلى أنه انطلاقاً من مبدأ خدمة المستثمرين والتيسير عليهم، أنشأت الوكالة وحدات وأجهزة جديدة بمقرها، وتم تزويدها بعدد من الفنيين الأكفاء، بهدف توفير متطلبات وحاجات المستثمرين بكل سهولة ويسر وهي: وحدة خدمة الاستثمارات التعدينية، وحدة الخرائط، وحدة الوثائق والمعلومات، وحدة الإخراج الفني، وحدة الرسم والمساحة، إضافة إلى مكتبة تحتوي على جميع التقارير الجيولوجية والتعدينية، ومعرض دائم للأنشطة التعدينية، وجميعها متاحة وتحت تصرف المستثمرين. وشدد شاولي على أنه تم ربط موقع الوكالة بعدد من المواقع الأخرى ذات الصلة في المملكة، ليتمكن المستثمر من الحصول على المعلومات المفيدة له وإعداد وتسريع المشاريع الاستكشافية والاستثمارية، وستعمل الوكالة جاهدة لتطوير هذا الموقع وتحديث البيانات أولاً بأول. من جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة للمعرض المدير العام لشركة أوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات الدولية طلعت إدريس، إن الهدف من إقامة هذا المعرض الدولي هو تجسيد الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقطاع التعدين والاستكشاف والتنقيب. وأضاف:"المعرض وضع 8 أهداف، أهمها السعي لجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة للمملكة في مجال التعدين، وتوفير الفرص للمستثمرين الجادين لتقويم المشاريع والفرص الجديدة والتعريف بتقنيات الاستكشاف المعدني، وتوفير معلومات ترتبط بتقنيات التطبيقات التعدينية والتطورات الجديدة، وحث المشاركين على الاستثمار في صناعة التعدين". وأفاد رئيس اللجنة المنظمة بأن المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية يتضمن عرض المشاريع الاستكشافية والتعدينية المتاحة والجديدة والواعدة، وعرض المعلومات الإقليمية والجيولوجية، إضافة إلى وسائل وطرق المسوحات الجيوفيزيائية والجوية وتقنيات الاستشعار عن بعد، وعرض التقنيات الحديثة في مجال الاستكشاف المعدني، بما يشمل أحدث الطرق والأجهزة والمعدات وبرامج الحاسب الآلي ومعدات الحفر وتقنيات التحليل الكيماوي والفيزيائي وحساب الاحتياطات التعدينية. وأشار إلى أن المعرض يشتمل أيضاً على تقنيات معالجة الخامات المعدنية والتطبيقات الصناعية، وعرض معلومات على تقنيات معالجة الخامات المعدنية وتطبيقاتها في مجال الخامات المعدنية. وأوضح أنه ستنظّم على هامش المعرض 4 ورش عمل، إذ ستستعرض الشركات المشاركة مشاريعها القائمة والمستهدفة وتجاربها، إلى جانب دور البنوك وصناديق الإقراض في تمويل مشاريع الاستكشاف المعدني والعمليات التعدينية والوسائل البديلة للتمويل.