كشف مدير الخدمات المصرفية للأفراد في بنك الرياض رياض الزهراني عن إطلاق البنك بطاقة ائتمان ذكية للمرة الأولى في السعودية، وهي بطاقة تحوي شريحة إلكترونية ورقماً سرياً، بهدف توفير الحماية والأمان من التزوير وعمليات الاحتيال التي يمكن أن تتعرض لها البطاقات الحالية الممغنطة، مشيراً إلى أن عدم استعمال الرقم السري الصحيح بالبطاقة الجديدة سيلغي العملية. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في مقر البنك أمس في الرياض أن البنك يسعى من خلال هذه الخدمة إلى توفير الحماية من الاحتيال وإغلاق الطرق أمام المحتالين الذين يبحثون عن كل جديد لتزوير البطاقات الممغنطة، مشيراً إلى أن هذه البطاقة ستعمل في أكثر من 66 ألف نقطة بيع في السعودية قريباً. ولفت إلى أنه سيتم إرسال معلومات عبر الشبكة للتحقق من صحة البطاقة ومستخدمها تختلف في كل عملية، ما يجعل تزويرها في غاية الصعوبة، وكذلك يتطلب إدخال رقم التعريف الشخصي للعميل بدلاً من التوقيع على إيصال الشراء لتسهيل عملية الدفع، لافتاً إلى انتهاء تطوير جميع أجهزة الصراف الآلي ومعظم أجهزة نقاط البيع الخاصة بالبنك لتقبل البطاقات الذكية. وذكر الزهراني أن جميع البطاقات وخصوصاً بطاقات الائتمان معرضة جميعها للاحتيال، ومنها نسخ الشريط الممغنط ثم إعادة استخدامها مرة أخرى واختلاس مبالغ أخرى، مشيراً إلى أن البنك يضمن في حال تعرض البطاقة الممغنطة والمستخدمة مع الرقم السري ألا تتعرض للاحتيال، وفي حال تعرضت له فسيتم تعويض مالكها في حال ثبت عدم تفريطه وتهاونه. ولفت إلى أن العمل بهذه البطاقة بدأ من أوروبا وانتقل إلى أميركا، وحالياً بدأ يطبق في السعودية، ويسهم هذا الانتقال في هجرة الاحتيال من البلد الذي طبق فيه إلى البلد الذي لم تشمله الخدمة، لافتاً إلى أن الاحتيال في غالبه يكون من خارج السعودية مع قلة وجودها داخلياًَ. وعن تأثر بطاقات الائتمان بالأزمة المالية العالمية، قال مدير الخدمات المصرفية إن البطاقات لم تتأثر وخصوصاً في جانب تحمل الديون، كما أن نسبة التخلف عن السداد هي في حدود المتعارف عليه دولياً وهي نسبة مخاطرة مقبولة. وعن موعد العمل بالبطاقات الجديدة قال الزهراني انه تم الانتهاء من وضع البنية الأساسية لهذه الخدمة سواء من صرافات آلية أم من نقاط البيع المختلفة لقبول هذه البطاقة الحديثة، مشيراً إلى أن حصة السوق السعودية من بطاقات الائتمان ترتفع مع زيادة الوعي والأمن في الاستخدام والذي توفره هذه البطاقة ولفت إلى أن الشريحة الموجودة في البطاقة يصعب نسخ بياناتها، مشيراً إلى أن البنوك السعودية لم تبدأ في تنفيذها حتى الآن، كما أنها تحتاج إلى فترة قد تصل إلى عامين حتى تنفذ هذه التجربة الحديثة بعد تطبيق خطة مؤسسة النقد الخاصة بها، لافتاً إلى أن عملاء البنك باستطاعتهم الحصول عليها فوراً أو حين انتهاء بطاقتهم، كما أنه يوجد مرونة بالبنك لاستبدالها من دون إلزام العملاء بوقت محدد لتغييرها، وفي عام 2010 ستكون كل البطاقات من النوع الجديد.