رجل جامع زوجته في صبيحة يوم من رمضان بعد أذان الفجر، بعد خصام بينهما دام أسبوعين أو أكثر، وعلمهما أن الإمساك قد وجب، وكان برضا الطرفين ورغبتهما؟ - الجماع بعد طلوع الفجر لمن يجب عليه الصيام في نهار رمضان محرم، وعليهما التوبة وقضاء ذلك اليوم، وعلى كل واحد منهما الكفارة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع أطعم ستين مسكيناً، وعلى المسلم أن يحذر طاعة الشيطان وتلاعبه بالعبد، فهذا الشيطان اللعين حرمهما من بعض في أوقات تحل للمرء زوجته، وأوجد النزاع بينهما لأجل أن يصطلحا على فعل محرم، وهو الجماع في نهار رمضان بعد فترة التقاطع الطويلة. الشيخ عبدالرحمن العجلان المدرس في الحرم المكي ما حكم من كان مريضاً ودخل عليه رمضان ولم يصم ثم مات بعد رمضان، فهل يقضي عنه أم يطعم عنه؟ - إذا مات المسلم في مرضه بعد رمضان فلا قضاء عليه ولا طعام، لأنه معذور شرعاً، وهكذا المسافر إذا مات في السفر أو بعد القدوم مباشرة فلا يجب القضاء عنه ولا الإطعام، لأنه معذور شرعاً. أما من شفي من المرض وتساهل في القضاء حتى مات، أو قدم من السفر وتساهل في القضاء حتى مات، فإنه يشرع لأوليائهما ? وهم الأقرباء ? القضاء عنهما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من مات وعليه صيام صام عنه وليه[1] متفق على صحته، فإن لم يتيسر من يصوم عنهما، أطعم عنهما من تركتهما عن كل يوم مسكين نصف صاع، ومقداره كيلو ونصف الكيلو على سبيل التقدير، كالشيخ الكبير العاجز عن الصوم، والمريض الذي لا يرجى برؤه. وهكذا الحائض والنفساء إذا تساهلتا في القضاء حتى ماتتا، فإنه يطعم عن كل مسكين إذا لم يتيسر من يصوم عنهما. ومن لم يكن له تركة يمكن الإطعام منها فلا شيء عليه، لقول الله عز وجل: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا[2]. وقوله سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[3]. والله ولي التوفيق. عبدالعزيز بن عبدالله بن باز مفتي السعودية الراحل رحمه الله يوجد في الصيدليات معطر خاص بالفم، وهو عبارة عن بخاخ، فهل يجوز استعماله خلال نهار رمضان لإزالة الرائحة من الفم؟ يكفي عن استعمال البخاخ للفم في حال الصيام استعمال السواك، الذي حث عليه ? صلى الله عليه وسلم - وإذا استعمل البخاخ ولم يصل شيء إلى حلقه فلا بأس به، مع أن رائحة فم الصائم الناتجة من الصيام ينبغي ألا تكره، لأنها اثر طاعة ومحبوبة لله عز وجل، وفي الحديث:"خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"أخرجه البخاري 7492، ومسلم 1151 من حديث أبي هريرة ? رضي الله عنه ?. الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء +