أجرى مدرب فريق الوحدة الألماني ثيو بوكير أمس الخميس جراحة قسطرة للقلب كشفت عن انسداد أحد الشرايين المتصلة بالقلب، حيث تمت توسعة الشريان من الكادر الطبي المشرف على حالة بوكير الصحية في مستشفى سيدة لبنان في العاصمة بيروت. وعقب الجراحة تم نقل بوكير إلى غرفة الملاحظة، وأكدت زوجته اللبنانية سولانا أن الجهاز الطبي الذي أجرى القسطرة أكد لها أن بوكير سيخضع لكشف دقيق بالأشعة المتخصصة لمعرفة استجابة الشريان لجراحة القسطرة وعودته لوضعه الطبيعي قبل تعرضه للجلطة القلبية وانسداده، وإلا سيتم التدخل الجراحي من الأطباء في حال عدم وجود أية مؤشرات إيجابية لذلك. وقالت سولانا:"سننتظر نتائج الفحوصات الطبية وتقرير الأطباء الأخير، وبالتأكيد أن بوكير سيكون مع قرار الجهاز الطبي المشرف على حالته سواء بضرورة التدخل الجراحي من عدمه، وأود أن أشكر الوحداويين الذين لم تنقطع اتصالاتهم اليومية للاطمئنان على بوكير، وأتمنى أن يعود في القريب العاجل لمواصلة مهمته في قيادة الفريق الذي عشقه وأحب لاعبيه وجماهيره الوفية. من جهته، طمأن الرئيس الوحداوي جمال تونسي الجماهير الوحداوية على وضع فريقها وأكد أن الفرسان في أيد أمينة، ولن يتأثروا بما حصل لمدربهم بوكير:"لن نستعجل في اتخاذ أي قرار متسرع، ونحن يهمنا في المقام الأول صحة مدربنا الألماني الخبير ثيو بوكير، وأن يتجاوز هذا العارض الصحي المؤلم لنا جميعاً، وسننتظر إلى حين صدور التقرير الطبي النهائي عن الوضع الصحي لبوكير، لمعرفة مدى إمكان عودته مجدداً لقيادة الفرسان من عدمها، فإن كان التقرير إيجابياً فسنرحب ببوكير وسنكون أكثر سعادة بعودته إلى الفريق، وإن كان خلاف ذلك وهذا ما لا نتمناه فسيجتمع مجلس الإدارة وسيقرر بشكل نهائي حسم هذه المسألة التي باتت تشكل قلقاً كبيراً لمحبي وأنصار وعشاق الفريق. وأضاف:"الآن يقود الفريق مساعد المدرب المصري محمود جابر وهو قدرة تدريبية رائعة ويسير ببرنامج بوكير نفسه وأعطيناه الثقة كاملة ومنحناه الصلاحيات لقيادة الفريق الأيام المقبلة وأسأل الله أن تنقشع هذه الغمة ويعود لنا بوكير مجدداً لقيادة الفريق في دوري المحترفين السعودي". وعلمت"الحياة"من مصادرها أن إدارة النادي بدأت في تقليب بعض ملفات المدربين الأجانب تمهيداً للتعاقد مع أحدهم في حال عدم إمكان عودة بوكير وطرح بعض الأعضاء ملفات مدربين من أوروبا وينتظر أن يدخل النادي في مفاوضات مع مدرب منتخب مصر السابق محسن صالح للتعاقد معه، فيما يرى بعض أعضاء مجلس الإدارة اسناد مهمة التدريب إلى مدرب فريق شباب الوحدة بشير عبدالصمد أو استمرار محمود جابر في مهمته والحكم عليه من خلال نتائج الفرسان في المباريات المقبلة.