تمثل احتفاليات المجتمع باليوم الوطني ذكرى غالية يجب غرسها في نفوس أبنائنا وبناتنا، ولا يقتصر هذا الدور على مؤسساتنا التربوية وحدها. بل هي مسؤولية اجتماعية أخلاقية، فالجهل الذي كانت تعيشه الجزيرة العربية قبل توحيد هذا الوطن الكبير المملكة العربية السعودية، والفقر والخوف والتخلف الثقافي والتعليمي يشهد هذه النقلة التي أرسى دعائمها موحد هذا الكيان المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. لقد ارتدى هذا الوطن ثوب الفخر والعزة والبناء والإعمار والتنمية والتعليم، فأصبحت المملكة خير شاهد على هذه المعجزة الربانية التي نحيا فيها، مرحلة تاريخية تعمل على بناء الإنسان قبل الأرض وتحتفي بإبداعه وعطائه. يحق لنا أن نفخر بأن وطن التوحيد جدير بهذا المجد الذي سطره أبناء الموحد منذ عهد الملك سعود يرحمه الله وحتى هذا العهد، ليقود سفينته رائد الإصلاح والتنمية وملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز سلمه الله. لقد كان الأمن ولا يزال مصدر اطمئنان المواطن والمسؤول والزائر، واصبح سمة بارزة من سمات هذا الوطن الكبير بحكمة ومتابعة وزير الداخلية ونائبه والمساعد للشؤون الأمنية حفظهم الله جميعاً. إننا مطالبون، أياً كانت مواقع أعمالنا، أن نؤكد لأجيالنا المقبلة بأن حب الوطن واجب، وأن المملكة دولة تحكم بشريعة الإسلام وتتخذ من الكتاب والسنة الشريفة مصدراً لدستورها الوطني. عشت يا وطني، وعاشت قيادتك الرشيدة، وعاش كل مواطن يغار على وطنه وأمنه والحفاظ على مقدراته ومكتسباته الوطنية. اللواء سالم محمد البليهد المدير العام للجوازات