كما تعاني الأندية الرياضية مع نهاية عقود لاعبيها من مخاطر خسارة خدماتهم، فكذلك يعيش اليوم اللاعب الأكبر في المجال الغنائي الحال ذاته، إذ تواجه شركة «روتانا للصوتيات» حالياً معضلة انتهاء عقود عدد من لاعبيها الرئيسيين في ساحة الأغنية العربية يقف على رأس القائمة محلياً الفنانان خالد عبدالرحمن وراشد الفارس، ففي الوقت الذي علمت فيه «الحياة» من مصادر مطلعة داخل الشركة أن الأول يستعد لطرح ألبومه الثالث والأخير مع روتانا «رفيع الذوق» والذي تستعد الشركة للبدء في الترويج له غداً، قبل أن يتوافر في منافذ البيع بدءاً من يوم ال19 من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الحالي عبر عقد امتد لثلاث سنوات مع الفنان الذي يمتاز بجماهيريته العالية في أوساط الشباب داخل السعودية، وعلى الطرف الآخر تأكد ل«الحياة» انتهاء العقد الذي يربط الفنان راشد الفارس ب«روتانا» والذي امتد هو الآخر لثلاث سنوات شهدت الساحة الفنية خلالها طرح ثلاثة ألبومات وهو الخبر الذي صادق على صحته المدير التنفيذي للتسويق ل«روتانا» هادي حجار الذي نفى ما خلال الأيام الماضية عبر عدد من الوسائل الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي والتي أشارت إلى أن الفنان قام بفسخ عقده أسوة بزميله حسين الجسمي- الذي أنهى عقده مع الشركة بالتراضي بحسب البيان الذي وزعته «روتانا» الشهر الماضي- وأكد حجار ل«الحياة» أن الفنانين راشد الفارس وخالد عبدالرحمن عناصر لا يمكن التفريط فيها في ظل ما يملكانه من شعبية واسعة وتأثير في الساحة الفنية السعودية والخليجية. وأضاف حجار ل«الحياة»: «لا صحة لما تداوله عدد من وسائل الإعلام بخصوص فسخ عقد الفنان راشد الفارس، فالعقد انتهى وما زلنا في طور مناقشة بنود تجديده، الفارس اجتمع مع الرئيس التنفيذي للشركة ولا نزال في انتظار اجتماع آخر لوضع التفاصيل النهائية للعقد». ولفت حجار إلى حرص رئيس مجلس إدارة الشركة الأمير الوليد بن طلال على الحفاظ على الأسماء الفنية التي تشكل إضافة لروتانا، فضلاً عن تدعيم الشركة بمواهب سعودية شابة تدخل السوق الفنية للمرة الأولى. وكان الأمير الوليد أكد في مؤتمر صحافي سابق حرص «روتانا» على تحقيق الأرباح من خلال التمسك بالأسماء الفنية التي تدعم هذا التوجه، مؤكداً حينها أنهم لن يتنازلوا عن نجوم الصف الأول. وبشكل عام لم تعد الساحة الغنائية مسرحاً حصرياً ل«روتانا» كما كانت عليه خلال الأعوام الماضية، إذ أسهمت الإذاعات الجديدة في حرص عدد من الشركات على كسب أسماء فنية جديدة، إذ وبحسب الأخبار التي تداولتها مواقع إلكترونية مختلفة، فإن الفنان حسين الجسمي وصل لاتفاق نهائي مع شركة «بلاتينيوم ريكورد» يقدم من خلاله جديدة بشكل حصري لمصلحة الشركة، بينما تربط ذات الأنباء راشد الفارس بالشركة ذاتها، خصوصاً أن الفارس نجح في تسجيل اسمه في قائمة الفنانين الأكثر طلباً في الحفلات الخاصة والمناسبات الفنية والتي تعتبر مصدراً ربحياً جيداً للشركات في ظل ما تعانيه السوق الفنية من ما تسبب فيه غياب حقوق الملكية الفكرية. الحكمي يهدي «أووه ياسعودي» ل«الأخضر»