يناقش اختصاصيون غداً، رفع كفاءة استخدام مياه الري، في ملتقى تنظمه جامعة الملك فيصل، بالتعاون مع اللجنة الزراعية في «غرفة الأحساء»، برعاية وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة صالح العفالق، أن الملتقى يبحث نظم الري الحديثة، وترشيد المياه، في جلسة تناقش «طرق وأساليب تحسين كفاءات الري في الزراعة»، في ورقة يقدمها الدكتور حسين الغباري، و»استخدام نظم الري الحديثة لتقليل هدر المياه» ويقدمها الدكتور فيصل زين الدين، و»تحسين كفاءة الري الحقلي في واحة الأحساء» ويقدمها الدكتور جمال عطية شرف، و»التحول للري الحديث لسقي أشجار النخيل»، ويقدمها المهندس بدر الغنيم. أما المحور الثاني «الإدارة المتكاملة لمياه الري»، فتُناقش خلاله أوراق عمل عدة، منها «دراسة أثر الجهد المائي على تقشر ثمار النخيل (صنف الخلاص)»، ويقدمها المهندس ناصر الغانم، و»تطبيق الإدارة الشاملة لمياه الري في المملكة لترشيد المياه»، ويقدمها عبد الرحمن العذبة، و»دور الإدارة المتكاملة للمياه في رفع كفاءة الري»، ويقدمها الدكتور يوسف الدخيل، و»تأثير مياه الري على نمو وإنتاجية المحاصيل»، ويقدمها الدكتور محمد الجرواني والدكتور عبد الرحمن المديني. ويبحث محور «الإرشاد الزراعي والمحافظة على مياه الري»، أوراق عمل عن «الإرشاد الزراعي وتقنية الري الحديث»، ويقدمها الدكتور عبد الرحمن المعقل، و»دور صندوق التنمية الزراعية في ترشيد استهلاك المياه في المحاصيل الزراعية»، ويقدمها علي المسلم. واعتبر رئيس اللجنة الزراعية في الغرفة صادق الرمضان، إقامة الملتقى «أحد ابرز أنشطة اللجنة خلال هذا العام»، مشيراً إلى أهمية «رفع مستوى الوعي بأهمية ترشيد استخدام المياه، وترسيخ ثقافة الترشيد، وتدارس سبل رفع مستوى الوعي». وذكر أن الفرصة ستكون متاحة لجميع الحضور، للمشاركة في صوغ توصيات الملتقى. كما سيتم إصدار كتيب يشمل جميع التوصيات، وسيوزع على نطاق واسع لجميع المؤسسات المهتمة. إلى ذلك، اعتبر رئيس قسم التنمية الاجتماعية في مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء حسين الحاجي أحمد، قطاع الزراعة «أول شريك حقيقي يلعب دوراً بارزاً في تعزيز التنمية الاجتماعية، إضافة إلى قطاعي التعليم والصحة»، مستدركاً أن «قطاع الزراعة تميز عن غيره بما كان يقدمه للمزارع الأحسائي في بداية تأسيس مركز التنمية الاجتماعية. إذ كان قسم الإرشاد الزراعي في المركز من أنشط الأقسام، وأقدرها على متطلبات التنمية الاجتماعية، من خلال ما قدمه من معونات عينية مجانية، تمثلت في البذور والأسمدة والمعدات الزراعية، إضافة إلى المساعدات المعنوية للمزارعين. إذ كانت برامج المساعدات وبرامج التوعية الزراعية، التي يقدمها المركز للمزارعين، طريقاً للتعريف في المديرية العامة للزراعة والخدمات التي يمكن أن تقدمها للمزارع، بعد أن كان يجهل وجود جهة يمكن أن تساعده». وعقد مركز التنمية الاجتماعية أول من أمس، ملتقى حضره مجموعة من المهندسين والمرشدين الزراعيين والأطباء البيطريين والمهتمين في التوعية الزراعية، من منسوبي مديرية الزراعة في الأحساء. وأكد الحاجي أهمية «تعزيز التواصل والعمل المشترك والتعاون بين إدارة المركز ومديرية الزراعة، ما يزيد من مستوى الوعي لدى المجتمع، والاهتمام في الجانب الزراعي والمحافظة عليه»، لافتاً إلى استعداد المركز «لتسخير الإمكانات اللازمة لتحقيق هذه الشراكة، وتفعيلها في شكل يتناسب مع الهدف المطلوب تحقيقه». وأشار مسؤول العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي في المركز عبدالله السلطان، خلال اللقاء، إلى أهمية «صوغ خطط مشتركة بين المديرية والمؤسسات الاجتماعية، بالتنسيق مع مركز التنمية الاجتماعية». وأشار إلى تجارب «ناجحة» في هذا المجال، منها تجربة المركز مع إدارة هيئة الري والصرف، «عندما تم التنسيق بين الجهتين في نشر الوعي بطرق الري الحديثة، وكذلك التجربة السابقة مع مديرية الزراعة بالتعريف بمرض «أنفلونزا الطيور». ولفت إلى أن المؤسسات الاجتماعية هي «الأقدر والأقرب للمجتمع، وباستطاعتها الوصول إليه بكل يسر وسهولة، لذلك سيكون من المجدي عمل شراكات معها في نشر الوعي الزراعي في المجتمع». بدوره، لفت المدير العام للزراعة في الأحساء المهندس فهد الحميدي، إلى أن المديرية تقوم حالياً بوضع خطة لبرامجها للعام المقبل، «وسيأخذ في الاعتبار إقامة شراكة مع مركز التنمية الاجتماعية، والمؤسسات الاجتماعية التي يشرف عليها المركز، للمشاركة الفعالة في تنفيذ هذه البرامج والفعاليات الزراعية».