كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، عن خطة وزارته لتأمين احتياج السوق السعودي من المواشي لموسم حج هذا العام، والتي ستساهم في خفض أسعار المواشي واللحوم الحمراء على المواطنين، مشيرا إلى أن الوزارة اعتمدت محاجر للمواشي في بعض الدول المجاورة من بينها جيبوتي، والصومال، والسودان، لكي تستخدم كمحاجر لإدخال الأغنام للمملكة، موضحا أن هناك جهودا مشتركة بين الوزارة وكبار مستوردي المواشي، وبذلك ستكون الأمور ميسرة، مضيفا أن وزارة الزراعة مناط بها البحث عن مصادر للأغنام، ومتى ما تعددت تلك المصادر أصبحت المنافسة أكثر، وينتج عن ذلك خفض الأسعار، إضافة إلى أن الوزارة تسهل عملية استيراد الأغنام من الخارج، وفي جانب آخر نفى الوزير بالغنيم بوجود خطة في وزارته. ونفى الوزير أثناء رعايته ملتقى كفاءة استخدام مياه الري، والذي نظمته غرفة الأحساء الاربعاء، في فندق انتركونتننتال الأحساء، وذلك بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي جامعة الملك فيصل، وبرعاية إعلامية من دار «اليوم» نفى التوسع في كمية شراء التمور من المزارعين في الوقت الحالي، مبينا أن الدولة تشتري 25 ألف طن من التمور، مرصود لها ميزانية ب 140 مليون ريال. وبمناسبة يوم الغذاء العالمي الذي يصادف يوم الأحد المقبل، أكد بالغنيم أن الجهود التي قامت بها المملكة بدعم مكافحة الجوع والفقر على مستوى العالم، مجهودات يشهد بها الجميع. وفيما يخص كفاءة استخدام مياه الري، قال الوزير: نتطلع أن نخرج بالتوصيات الإيجابية، لا سيما في ظل الظروف التي تواجهها بعض المناطق الزراعية في المملكة، نتيجة لشح المياه، وكذلك انخفاض كفاءة استخدام مياه الري لدى غالبية المزارعين بشرائحهم المختلفة. وتابع حديثه بأن وزارة الزراعة تدرك أهمية التوازن بين ندرة الموارد المائية، وتحقيق الأمن الغذائي، والتنمية الريفية والاجتماعية، والاقتصادية في المملكة، ولهذا الغرض تسعى الوزارة جاهدة إلى رفع مستوى الإنتاجية في المحاصيل الزراعية، والاستفادة من الميز النسبية لمناطق المملكة وتسهيل ذلك لتحقيق الغرض، كما أنها تعمل بالتركيز على المحاصيل ذات الاحتياجات المائية المنخفضة واستخدام نظم الري الحديثة، الموفرة للمياه وزيادة إنتاجية مياه الري بالزراعة، وذلك بتطبيق مفهوم إنتاج محصولي أكبر بكمية مياه أقل. مضيفا أن الدولة تعمل على دعم المزارعين، ولتحقيق ذلك تتنوع أوجه هذا الدعم وكان آخرها رفع مستوى الإعانة الزراعية، من 25 إلى 70 بالمائة، وذلك تشجيعا للمشاريع التي تستخدم وسائل الري الحديثة، والمشاريع التي تستخدم البيوت المحمية، وكذلك قامت الدولة بزيادة سعر شراء التمور من المزارعين من 3 ريالات للكيلو غرام إلى 5 ريالات، لمن يستخدمون طرق الري الحديثة، والوزارة بدورها تقوم بتشجيع المزارعين على استخدام طرق الري الحديثة من خلال برامج التوعية والإرشاد المختلفة، وعمل الحقول الارشادية للابتعاد عن استخدام طرق الري التقليدية، كالري بالغمر، وهذه الخطوات ستساهم في ترشيد استهلاك المياه، وتنظيم استخداماتها في مختلف المجالات لضمان استمرار الموارد المائية على المدى الطويل. وأشار الى أن ما قامت به الوزارة ممثلة بهيئة الري والصرف بالأحساء، بإجراء دراسة عام 2010م، بتقييم وتحسين كفاءة الري للمزارع التي تروى بنظام الري السطحي الحالي، وذلك لحين استبدال الري الحالي بنظم الري الحديثة، وتطبيق نظام جدولة للري عالي التقنية، حيث تم تدريب فريق عمل للقيام بهذه الدراسة، وتم اختيار 16مزرعة من القطاعات الثلاثة التابعة لهيئة الري والصرف، (جليجلة، والمنصورة، والحارة)، وتم إجراء قياسات التربة والمياه وحالة الصرف، بالإضافة إلى تقدير كفاءة الري للمزارع كمحصلة لكفاءة النقل والتوزيع داخل المزارع، وكفاءة إضافة المياه للتربة، وقد أمكن رفع كفاءة المياه من 48 إلى 73 بالمائة، وأدى ذلك إلى تحسن متوسط كفاءة الري للمزارع من 40 إلى 50 بالمائة، كما أن الوزارة تسعى دائما إلى الاستفادة من بيوت الخبرة داخل وخارج المملكة، لتحقيق هذا التوجه، حيث نتج عن ذلك إنشاء مركز أبحاث وتطوير الزراعة المستدامة في وادي الرياض للتقنية بالتعاون مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك، وجامعة الملك سعود، والذي من أهم أهدافه الرئيسة، توجيه البحث العلمي لخدمة التنمية الزراعية وتوطين أساليب الزراعة المستدامة التي تستهلك مياها أقل، وتطوير النظم المائية في القطاع الزراعي، كما أن هناك تعاونا فنيا بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية «الفاو» في جميع الميادين الزراعية. أما فيما يخص الري، فلفت إلى أن هناك مشروعي التنمية المستدامة للزراعة المروية بالأحساء، وتحسين إدارة مياه الري بالمملكة، والذي تهدف الوزارة من ورائهما، إلى التوجه نحو الإدارة المتكاملة لمياه الري عن طريق القيام بأنشطة حقلية بمشاركة المزارعين مع تنمية القدرات الوطنية في هذا المجال. وقال رئيس غرفة الأحساء صالح العفالق إن غرفة الأحساء ممثلة في لجانها المختصة تتطلع إلى تعاون مستمر مع مقام وزارة الزراعة، في وضع حلول جذرية لبعض المشاكل التي تواجه التمور في المحافظة. وفي الختام قدم الوزير شكره لمنسوبي الغرفة والمشاركين وكل من ساهم بجهد في إعداد وتنفيذ الملتقى والمشاركين فيه. وزير الزراعة ومسؤولو غرفة الأحساء في صورة جماعية (تصوير: محمد العبدي) جانب من الحضور