اقتربت أندية الدوري الممتاز من إغلاق ملفات اللاعبين الأجانب، الذين سيُعززون صفوفها في منافسات الموسم الجديد الذي سينطلق نهاية الشهر الجاري، اذ قامت خلال فترة الانتقالات الصيفية بإجراء العديد من التعاقدات، بعد أن ألغت عقود عدد كبير من اللاعبين، الذين لم يقدموا المأمول منهم في الموسم الماضي، والبحث عن لاعبين مميزين قادرين على تقديم الإضافة المطلوبة وتحقيق الهدف المنشود، سواء بالمنافسة على البطولات بالنسبة للفرق الكبيرة، أو ضمان البقاء في دوري الكبار بالنسبة للفرق الصاعدة، والفرق التي تصارع في كل موسم من أجل البقاء. ويعتبر فريق النصر بطل كأس الأمير فيصل بن فهد أول الفرق التي أغلقت هذا الملف، بعد تعاقدها مع مهاجم منتخب بنين رزاق أموتويوزي والمدافع البرازيلي إيدير قوارتيريز، إلى جانب البرازيلي الآخر خوزيه التون، الذي تم تجديد عقده للموسم الثاني على التوالي، بعد المستويات الكبيرة التي قدمها مع الفريق الموسم الماضي، واسهم من خلالها في فوز فريقه بكأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد، أما الهلال بطل الثنائية الموسم الماضي، فبعد تجديد عقد لاعبه الليبي طارق التايب للعام الثالث على التوالي، تعاقد مع المدافع البوليفي رونالد رالديس خلفاً للمدافع البرازيلي تفاريس الذي انتقل للدوري القطري، ومازالت إدارة النادي تبحث عن مهاجم أجنبي مميز، ليحل بدلاً من الكونغولي ليلو إمبيلي، الذي لا ترغب في استمراره وتأمل أن تجد عرضاً مناسباً لبيع عقده. وتعاقد الشباب بطل كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال مع اللاعب البرازيلي ريكاردو دوسونا، الذي لعب لعدد من الأندية البرازيلية الكبيرة، وخاض تجربة احترافية في كل من اسبانيا وروسيا، وقبل ذلك نجح النادي في تجديد عقد اللاعب البرازيلي كماتشو، وتسعى حالياً للتعاقد مع لاعب ثالث ربما يكون مهاجماً، ولكن كما أوردت التقارير أنه سيكون مميزاً، وتوجه الاتحاد صوب اللاعبين العرب وتعاقد مع العماني احمد حديد والمغربي نور الدين بخاري، وبات على بعد خطوات من إكمال إجراءات التعاقد الرسمي مع المهاجم الجزائري رفيق جبور، بعد توصله إلى اتفاق نهائي مع ناديه اليوناني، أما الأهلي الذي عانى الأمرين في الموسم الفائت، فنجحت إدارته الجديدة بقيادة عبدالعزيز العنقري في التعاقد مع مدافع المنتخب الجزائري وفريق وفاق سطيف اللاعب عادل معيزة، ثم تعاقدت مع صانع الألعاب البرازيلي هاريسون داسيلفا، وإكمال ملف الاجانب باللاعب النيجيري غودوين نيدبيسي، الذي توصل معه ومع ناديه الأصلي الهلال السوداني إلى اتفاق نهائي. أما الاتفاق، فجدد عقدي لاعبيه المغربي صلاح الدين عقال والغاني البرنس تاغو، بعد المستويات الكبيرة التي قدماها الموسم الماضي، ويجري حالياً اختبارات فنية للاعب الغاني كوفي أباني قبل تسجيله بصفة رسمية، وتمكن الرائد العائد مجدداً لدوري الكبار من حسم صفقات لاعبيه الأجانب، اذ تعاقد مع المدافع البرازيلي فابيو ديسلفا القادم من الدوري الإيراني، قبل أن يعلن تعاقده مع المدافع المغربي طارق ميري، والمهاجم العاجي بوريس كابي القادمين من الدوري المغربي، ووفق الحزم الذي قدم مستويات لافتة خلال الموسم الماضي في التعاقد مع لاعب الاتفاق السابق السنغالي محمد روبيز ومواطنه لاعب الوحدة السابق حمادجي، ومازال يبحث عن مهاجم من القارة الافريقية، عوضاً عن الكويتي فهد الرشيدي، الذي فضل عدم استمراره، أما فريق أبها الصاعد الثاني لدوري الأضواء والشهرة، فتعاقد مع لاعب الوسط المغربي خالد الزوين ومواطنه المدافع عزيز آيت عبي، وتجري إدارة النادي حالياً مفاوضات مع أكثر من مهاجم، بهدف التعاقد مع أفضلهم. أما فريق الوحدة الذي عانى من أزمة إدارية كادت تعصف به لولا تدخل العقلاء، فتعاقد حتى الآن مع المدافع الليبي عمر داود، وكان قاب قوسين أو أدنى من التعاقد مع المهاجم العماني عماد الحوسني، قبل أن يتدخل الريان القطري ويوقع مع اللاعب. وفتحت الإدارة الوحداوية باب المفاوضات مع أكثر من لاعب لجلب اثنين منهم، أحدهما مهاجم والآخر لاعب وسط، ولكنها لم تتوصل لاتفاق مع أي لاعب، ويجري فريق نجران مفاوضات مع لاعبه المغربي عبدالفتاح السافي، بهدف تجديد عقده لموسم آخر، كما أخضع لاعبين من نيجيريا للتجربة الميدانية، ولكنه لم يبرم أية صفقة رسمية حتى الآن، وأخيراً يبدو أن وضع فريق الوطني الحصان الأسود في الموسم الماضي لا يبشر بالخير. فإدارة النادي مازالت عاجزة عن التعاقد مع أي لاعب، في ظل الضائقة المالية التي قد تعصف بالفريق وتعيده لدوري الدرجة الأولى، لاسيما أن اللاعبين الأجانب السابقين مازالوا يطالبون بمستحقاتهم المالية، ما قد يحرم الفريق من التعاقد مع أي لاعب ما لم يتم صرفها لهم.