أثبت نواف التمياط من جديد أنه نجم في كل الظروف، وها هو يتخذ أصعب قرار في حياته، ويعلن بكل جرأة اعتزاله اللعب لظروف هو يقدرها ودرسها جيداً. التمياط 32 سنة يقدم درساً لكل اللاعبين الذين يكابرون في موضوع الاعتزال حتى تلفظهم الملاعب، وتشكو منهم الجماهير. هذا النجم الهلالي الكبير الذي اختير كأفضل لاعب في آسيا 2000، ولقب أفضل لاعب عربي أيضاً وأفضل لاعب في الدوري السعودي، إثر إسهامه الفاعل في وصول المنتخب السعودي إلى المباراة النهائية في كأس آسيا 2000، إضافة إلى إسهامه المؤثر في فوز ناديه الهلال بكأس آسيا للأندية أبطال الدوري في العام نفسه، عانى كثيراً في المستشفيات المحلية والخارجية، بعدما طاردته الإصابات الخطيرة المتعمدة وغير المتعمدة، فظل أسيراً لها طوال الفترة مابين 2001 و 2004، حتى أنه كان يخرج من إصابة ليقع في أخرى، وتأثر مستواه بشكل ملحوظ لكنه ظل يكافح ليعود، وبالفعل نجح أخيراً وعاد ولكن بنصف مستواه المعروف، وعلى رغم ذلك كان شريكاً في إنجازات الزعيم في الموسم الماضي. التمياط نواف أدرك عقب معسكر الهلال الإعدادي في أوروبا أن استرجاع مستواه قبل الإصابات أصبح صعباً جداً، فأقدم على أصعب قرار يتخذه نجم الكرة وأعلن اعتزاله الرسمي، ليطوي بذلك صفحات ناصعة في حياته مليئة بالإنجازات والبطولات والألقاب. وداعاً نواف التمياط لكن الهلاليين ينتظرون الآن من أسرة التمياط أن تقدم لهم نجماً جديداً من طراز محمد وصفوق ونواف. باختصار استعدادات الفرق طوال فصل الصيف للموسم الرياضي المقبل تنبئ بمنافسات حامية الوطيس، إن سلم جدول المباريات من التوقفات الكثيرة والتأجيلات المملة. ما يقدمه سامي الجابر حتى الآن يدل على أنه في طريق النجاح في هذا المجال. عجزوا عن محاربة الجابر طوال مشواره الكروي في الملاعب، فكان كلما ازداد هجومهم يصفعهم بإنجاز أو لقب جديد أو كأس أو بطولة، ومع تحوله إلى الإدارة ها هم يعيدون الكره لكن الذئب يخطوا بثقة كبيرة في مشواره الجديد ويسجل النجاح تلو النجاح. [email protected]