تكرّم ادارة الهلال السعودي النجم نواف التمياط في مناسبة احرازه لقب أفضل لاعب عربي وآسيوي في موسم 2000، فتقيم حفلاً كبيراً على شرفه مساء اليوم في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، دعت الى حضوره حشداً من المسؤولين الرياضيين. وستوزع على الحضور هدايا تذكارية تحمل صور التمياط. وأعرب الأمير سعود بن تركي رئيس الهلال عن سعادته لتحقيق التمياط هذا الانجاز المميز، وأكد ان من واجبات النادي تكريم المتفوقين في صفوفه، متمنياً للنجم الكبير، "الغني عن التعريف المزيد من التألق...". ولد نواف بن بندر التمياط عام 1976 ونشأ في أسرة رياضية، إذ سبقه شقيقاه محمد وصفوق الى مزاولة كرة القدم، وكان الأول علامة بارزة في صفوف "الزعيم" في نهاية الثمانينات، لكنه لم يستمر طويلاً في الملاعب، إذ حالت الاصابة بينه وبين اكمال مشواره الكروي. وانطلق صفوق لاعباً في بداية التسعينات وينحدر من الجيل الذهبي للهلال الذي ضم خالد التيماوي وفيصل ابو اثنين وسامي الجابر وسواهم، وقدم عروضاً ممتازة في السنوات الثلاث الأولى له مع الفريق، لكن تعرّضه لاصابة قوية جعله يتوارى عن الأنظار بعدما انخفض أداؤه، فأعلن اعتزاله عام 1999. وضرب أنصار "الزعيم" ومحبوه كفاً بكف لفقدان الموهبتين الكرويتين، غير أن التمياط الصغير كان بدأ يشق طريقه فالتحق بالمدرسة الهلالية عام 1992 وشارك في تحقيق بطولات المملكة مع فريقي الناشئين والشباب، وتنبأت الجماهير الهلالية بولادة موهبة كروية لا يشق لها غبار. وعندما صعد التمياط الى الفريق الأول في بداية مشواره بقي في دكة الاحتياط وكان ورقة رابحة للمدربين، خصوصاً الروماني ايلي بالاتشي عام 1997. وفرض نفسه بقوة في التشكيلة الأساسية سواء في فريقه أو منتخب بلاده وبات "العكاز" التي يتكئ عليها المدربون. الفتى الذهبي وساهم النجم الكبير بفاعلية في تحقيق عدد من الاستحقاقات المحلية والخارجية لفريقة بفضل أهدافه الحاسمة، وكان أشهرها هدفه الذهبي في مرمى المنتخب الكويتي في الدور ربع النهائي لكأس الأمم الآسيوية في لبنان عام 2000، وهدفه الذهبي في مرمى الشباب السعودي في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد عام 1999. وسجل هدفاً في مرمى الأهلي في العام ذاته في نهائي كأس المؤسس... ولذا نعته النقاد بلقب "الفتى الذهبي" و"صقر الكرة السعودية". وحصد التمياط خلال مشواره الرياضي عدداً من الانجازات الشخصية، وبات اللاعب السعودي الأول، وحالت الاصابة التي تعرض لها في آذار مارس الماضي بينه وبين حلمه في المشاركة في بطولة الخليج العربي الخامسة عشرة للمنتخبات التي تنطلق الأربعاء المقبل في الرياض، وكان أكد أكثر من مرة انه يتمنى المشاركة فيها "لما تحظى به من اثارة وندية". ولا يزال حلم الاحتراف في الدوري الأوروبي يراود النجم السعودي. ويرى النقاد انه من اللاعبين المميزين الذين سيتركون انطباعاً خاصاً في أوروبا. لكنه أرجأ التفكير والبحث في الاحتراف الخارجي حتى يستعيد مستواه الحقيقي، وهو عاد أخيراً لمشاركة فريقة في المباريات، ويأمل باستئناف هزّه للشباك في القريب العاجل.