بعد قراءته لمقالي السابق، الذي ذكرت فيه أهمية تكاتف المجتمع بجميع فئاته، وأهمية وجود قدوة حسنة للأجيال، أرسل طارق السياط"معلم ثانوي"- مشكوراً - تعقيباً على المقال يتضمن ما يقوم به هو من حملة رائعة تفيد شباب المجتمع، تحمل اسم"حملة أصدقاء المجتمع"في مدينة الرياض، وعند قراءتي للرسالة سعدت أيما سعادة لوجود رجال امثاله يحملون هم الشباب ويجاهدون للارتقاء بهم، لأنهم صمام الأمان للمجتمع اذا انحرف عن رسالته الخدمية للمجتمع، كان ذلك نذير شؤم للمجتمع لما قد يلحق به من أذى على يد شبابه، والحملة تسهم في خدمة المجتمع، ورفعة الوطن، وقد بدأت بافتتاح الموقع والتعريف به، واستقبال الزوار والمشاركين بأفكارهم، ومن ثم التحول إلى العمل الميداني لمشاركة جماعية بعد التنسيق مع الجهات المعنية. وفي إجابة عن سؤال: أنتم تحت أي بند؟ يقول طارق السياط"نحن مجموعة من الشباب بدايتنا كانت بفرد واحد، وطموحنا ان نصل للملايين، ونحن نسعى جاهدين لخدمة الوطن عبر الاعمال التطوعية ممارسة وتثقيفاً، وسنأخذ بيد الشباب، كل الشباب نحو الاعمال التطوعية الخيرية التي نستثمر فيها اوقات فراغهم بتوظيف طاقاتهم وإمكاناتهم بما يعود بالفائدة عليهم وعلى مجتمعهم واسرهم، ومقرنا في الرياض وونعمل تحت بند"الأنشطة"، يقول"انشطتنا متنوعة فيها رعاية المرافق والخدمات العامة، والعناية بالبيئة، طلاء الجدران، نظافه الحدائق، خدمة المساجد، والاشتراك في البرامج التثقيفية والتدريبية، والندوات والمؤتمرات والمعارض. كما نشارك في تنفيذ برامج لتقديم المساعدة المادية والعينية للمحتاجين، والمشاركة في المناسبات المحلية والدولية، مثل اليوم المحلي والعربي للمرور، واليوم العلمي للايدز، ويوم التدخين، ويوم الشجرة، وتزويد الجهات الخيرية والتطوعية بالمتطوعين في المناسبات المختلفة. كما نقوم بإنجاز اعمال تطوعية بالتعاون مع نجوم المجتمع في شتى المناحي: الرياضية، والفنية، والإعلامية، وتحمل خدمتنا شعار"تطوعوا بأفكاركم". إن هذه الفكرة الرائعة والحملة الأروع التي لو طبقت بجدية وتفانٍ في جميع مناطق المملكة لعمت الفائدة الجميع، ولعرف الشباب قيمة شبابهم، ويكفى احساسهم بالمسؤولية، واهمية العمل الذي يؤدونه من أجل الوطن للإشادة بهم وبالقائمين عليه، ولا املك سوى الدعاء للاخ طارق في حملته وجميع من معه من شباب، خصوصاً انهم يفصلون الآن قمصاناً عليها اسم الحملة، وعمل ميداني يجوبون به الشوارع مع الدعوة لانضمام اكبر عدد ممكن من الشباب، فتحية طيبه اتبعها بدعوة عامة للتطوع بالأفكار، فهذا أقل واجب لشحذ الهمم نحو المعالي. [email protected]