أعلنت الندوة العالمية للشباب الإسلامي عن إطلاق حملة «شبابنا بخير» التي تستهدف زرع قيم الخير والتفاؤل بين جميع شرائح المجتمع وخاصة الشباب، وحثهم على المشاركة الفاعلة في بناء أوطانهم، وتحمل مسؤولياتهم الاجتماعية، وتبرز الحملة التي تعد الأولى من نوعها نماذج لأعمال خيرية وتطوعية وإنسانية وتحث الشباب على القيام بها، على مستويات متعددة تبدأ من الأحياء والقرى والمدن التي يعيشون فيها إلى المستوى العام لخدمة أوطانهم وتشمل حملة «شبابنا بخير» عدداً من مقاطع الفيديو، كل مقطع يتناول قيمة تطوعية أو إنسانية يحث الشباب على القيام به. وأكد الأمين العام للندوة العالمية الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي أن حملة «شبابنا بخير» تأتي انطلاقاً من دور الندوة العالمية ومسؤولياتها في الارتقاء بالشباب وحثهم على تحمل مسؤولياتهم الاجتماعية، وتشجيع العمل التطوعي والإنساني، ولفت الأنظار إلى أهمية الأعمال الخيرية في خدمة الدين والوطن والمجتمع. وأوضح الدكتور الوهيبي أن فكرة الحملة تقوم في الأساس على دعوة المجتمع إلى الثقة بالشباب، والتخلي عن نظرة الشك والريبة تجاههم، فهذه النظرة قد تكون بسبب الأخطاء التي يقع فيها بعضهم، وتؤكد الفكرة أن الأغلبية الساحقة من شباب الأمة بخير وهو ما نشاهده في أرض الواقع من نماذج ناجحة في مجالات الإنتاج والقيام بأعمال الخير وتحصيل العلم والمعرفة، والمشاركة في الأعمال الخيرية والإنسانية التي تقوم في الأساس على أكتاف هؤلاء الشباب، من إغاثة المحتاجين ومساعدة الضعفاء وكبار السن. وأضاف وبحكم تخصص الندوة في قضايا الشباب ومن خلال الإحصائيات والدراسات واستناداً إلى خبراتها الممتدة سنوات طويلة في العمل الإنساني والتطوعي والتنموي ترى الندوة أن «شبابنا بخير»، وقد برهنوا على ذلك بمواقفهم في الأزمات التي ألمت بالوطن مثل الكارثة الأولى والثانية لسيول جدة، وجهودهم في خدمة إخوانهم في مخيمات النازحين في جنوب المملكة. ولدى الندوة سجلات وثائقية مشرفة للشباب الذين تطوعوا في برامج الندوة التي نفذتها خلال هذه الأحداث وأمثالها.