بحث قياديون من جامعة الملك فيصل، ووفد من شركة «أرامكو السعودية»، آفاق الشراكة بين الجانبين، وتعزيزها في مجال تطوير المناهج والبرامج، في زيارة قام بها الوفد إلى الجامعة أمس، أطلع خلالها على مشاريعها، وزار بعض كلياتها. واستعرض عميد الكلية الدكتور عبد المحسن العرفج، للوفد الذي ترأسه نائب الرئيس لأعمال الزيت في المنطقة الجنوبية المهندس سعد التريكي، تخصصات الكلية وتوجهاتها العلمية والبحثية، وخطتها الدراسية، وبرامجها، مؤكداً أهمية الخطة الإستراتيجية وتحقيق شعار الجامعة «الريادة في الشراكة المجتمعية». وأشار إلى رسالة الكلية في «تلمس الواقع والمشاركة الفاعلة في وضع حلول للمشكلات، وتحسين معطيات الواقع في تناول بعض القضايا مثل المواصلات أو السلامة، إضافة إلى الطموحات البحثية لإعداد كوادر وطنية عالية المستوى». كما قام الوفد بزيارة كلية علوم الحاسب الآلي وتقنية المعلومات. وأوضح عميد الكلية الدكتور خالد البورقة، أن الكلية «من الكليات الناشئة في الجامعة». وقال: «إن الكلية تم اعتمادها أكاديمياً أخيراً، من «ABET»، ولمدة خمس سنوات، في برنامجين لمرحلة البكالوريوس»، مبيناً أن الكلية «تحتل المرتبة الأولى على مستوى المملكة في أحد هذه البرامج، والثانية في البرنامج الآخر، وهي الخامسة عالمياَ». وأطلع الوفد على مرافق المدينة الجامعية، التي قام المشرف عليها، المشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية في الجامعة الدكتور فؤاد آل شيخ، شرحا عن الأنظمة المستخدمة والمعايير والمقاييس والبنية التحتية، وأنظمة الحماية والتواصل إدارياً مع الطلاب، إضافة إلى بعض القاعات الدراسية وتجهيزاتها «المواكبة لأحدث التكنولوجيا العلمية العالمية». وقدم المشرف على إدارة الإعلام والعلاقات العامة المشرف على إدارة البث الفضائي الدكتور عبد العزيز الحليبي، شرحاً عن استوديوهات إدارة البث الفضائي، وإمكانات القناة الفضائية، وخططها المستقبلية، وبرامجها وأهدافها، معتبراً تجهيزات الاستوديوهات «الأحدث في هذا المجال على مستوى المنطقة»، مبيناً أن الجامعة ستقدم برامجها «من خلال شبكة قنوات التعليم العالي التابعة للوزارة». وأبدى عميد السنة التحضيرية الدكتور عادل الحزاب، رغبة الجامعة في «مراجعة برامج السنة التحضيرية، لتطويرها». وقال: «إن «أرامكو السعودية» ستكون واحدة من الجهات التي سيتم التواصل معها، وإشراكها في هذا التطوير، خصوصاً أن الشركة تزخر بخبرات رائدة عالمية في هذا المضمار. وتجربتها الممتدة عمقاً بالزمن في تطوير المنتج الوطني». وأكد مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان، الذي التقى الوفد، ان لدى الجامعة «الخطط والكفاءات والاهتمامات البحثية، ومجالات القوة البحثية»، مشيراً إلى ما قدمته الجامعة من بحوث عدة، وأنواع الدعم البحثي الذي يحظى به الباحث من داخل الجامعة وخارجها، وكذلك أدوات التطوير والرقي في البحث العلمي»، مؤكداً ان خطة الجامعة الإستراتجية «اهتمت في الشراكة المجتمعية بمفهومها الواسع، لتنتقل من المحلية إلى العالمية، وكذلك انتهاج الجامعة التعليم الإلكتروني، ونجاحها في هذا الصعيد». وعرج على الشراكة المجتمعية، وأهمية توثيق العلاقة بين الجامعة والمجتمع. وأكد عزم الجامعة ان تكون «نموذجاً فريداً في هذا المضمار المهم، الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن والمجتمع عموماً».