تجمع عشرات خريجي كليات المعلمين من المناطق الجنوبية أمام مقر وزارة التربية والتعليم في مدينة الرياض أمس للمطالبة بتعيينهم. وذكر محمد الأسمري ل"الحياة"أنه قطع مسافة طويلة من أجل مقابلة مسؤولي الوزارة، وتذكيرهم بوعود الوزارة توظيف خريجي كليات المعلمين، لافتاً إلى أنه تخرج عام 1428ه، ووقع تعهداً بالتزامه بالتعيين بعد التخرج مباشرة، والعمل في مجال التدريس لفترة لا تقل عن مدة الدراسة المقررة في الكلية وهي أربعة أعوام. وقال خريج لغة عربية فضل عدم ذكر اسمه: "بحثت عن عمل بعد التخرج في أكثر من خمس جهات خاصة بالتوظيف في جدة والمنطقة الشرقيةوالرياض ولم تقبلني جميعها، لأنني خريج كلية إعداد المعلمين". أما عبدالله عوض الأحمري الذي قدم من خميس مشيط، فأشار إلى انه تخرج عام 1427ه، ولم يُعين وفقاً للتعهد المتفق عليه، ما اضطره للعمل سائق أجرة. وأضاف"تفاجأت بأن الطلاب الذين تخرجوا بعدنا تم تعيينهم، مع العلم أنهم أقل مستوى، ومعدلاتهم منخفضة". ولفت محمد أحمد إلى أن رجال الأمن منعوه وزملاءه من دخول مقر الوزارة، ولم يخرج أي مسؤول لمقابلتهم"لكن تجمعنا سيستمر إلى أن يتم التعيين"، مؤكداً أن الأمر سيرفع لخادم الحرمين الشريفين في حال عدم اتخاذ أي إجراء سريع. يذكر أن وكيل وزارة التربية للشؤون المدرسية لتعليم البنين الدكتور عبدالله المقبل، أكد لخريجين تجمعوا أمام الوزارة في 9آب أغسطس الماضي، أن أعداد الخريجين تفوق بكثير احتياج الوزارة مما يتعذر معه استيعاب الجمي. وأكد لهم أن هذا الأمر تطلب أن تجرى مفاضلة بين الخريجين وفق الأعداد والتخصصات التي تلبي احتياج الوزارة المتوقع، وتم الاتفاق مع وزارة الخدمة المدنية على أن تتولى استقبال المتقدمين، وإجراء المفاضلة بينهم وفقاً لاحتياج وزارة التربية والتعليم أسوة بخريجي الجامعات. وأجاب عن تساؤل الخريجين الخاص بتوقيعهم تعهداً بالعمل في وزارة التربية والتعليم، وعدم التزام الوزارة به بأن"التعهدات قديمة والكليات لا تلزم الطالب بتوقيع ذلك التعهد منذ سنوات، وعلى افتراض وجود هذا التعهد فهو يلزم الطالب بعد تخرجه بالعمل في وزارة التربية والتعليم إذا كانت في حاجة اليه، ولا يلزم الوزارة بتعيينهم إذا لم يكن لديها احتياج لهم أو شواغر وظيفية تشملهم".
